احتفت الجمعية العامة للأمم المتحدة, يوم الأربعاء, وللمرة الأولى, باليوم العالمي للعيش معا في سلام الذي بادرت به الجزائر. وذكر الممثل الدائم للجزائر في الأممالمتحدة في مداخلة له خلال الاحتفاء بالتجربة الجزائرية في مجال ترقية ثقافة السلم, لاسيما بتبنيها لميثاق السلم والمصالحة الوطنية الذي جاء به رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لأجل تجاوز المحنة الوطنية والتغلب على آفة الارهاب وبناء أمة قوية ومزدهرة تقوم على الانسجام والتعايش والتضامن بين أفراد شعبها, وهو الميثاق الذي يفتخر كل الجزائريون بالانتماء له. وفي هذا الصدد, أكد الديبلوماسي الجزائري على أن التجربة الجزائرية قد أصبحت نموذجا تبنته عديد الدول الاخرى للخروج من الأزمات التي عاشتها. وأكد السفير أيضا على مساهمة الزوايا في تعزيز الثوابت الوطنية والحفاظ عليها, وكذا على دورها في ترقية ثقافة السلام. ويشهد الاحتفاء بهذا اليوم العالمي من قبل منظمة الأممالمتحدة على التزام المجتمع الدولي بقيم السلام والمصالحة والتسامح ولم الشمل والتفاهم والأخوة والتعايش في سلام وانسجام. كما يميز تعبئتها لأجل الاحترام المتبادل دون تمييز في العرق والجنسية والجنس والثقافة والحضارة واللغة والدين. وحظيت الجزائر بإشادة كبيرة من قبل كل من رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة والمجموعات الاقليمية لإفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا وحركة عدم الانحياز والمجموعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي واليونيسكو على مبادرتها بهذا اليوم العالمي. ونوهوا جميعا بهذا الاسهام الهام من الجزائر التي لعبت ولا تزال تلعب دورا رائدا في ترقية قيم السلام والتضامن. واغتنم المشاركون هذه السانحة للتعبير عن أملهم في العيش والسعي معا من أجل بناء عالم يسوده السلم والسلام والتضامن مشيرين إلى ضرورة مواصلة الجهود من أجل تجسيد هذه القيم في السياق الدولي الذي يتميز بتعدد النزاعات. وللتذكير صادق الدول الأعضاء في الأممالمتحدة بالإجماع في ديسمبر 2017 على المقترح الجزائري القاضي بإقرار يوم عالمي للعيش معا في سلام وذلك في إطار جهود الجزائر الرامية إلى ترقية قيم السلام والمصالحة على الصعيد الدولي.