أكدت وزيرة البيئة و الطاقات المتجددة , فاطمة الزهراء زرواطي يوم الخميس بالجزائر ان دائرتها الوزارية قامت بوضع آليات ملموسة لمعالجة اشكالية المواد البلاستيكية من اهمها اصدار قوانين و مراسيم تنفيذية جديدة متعلقة بمعالجة و تثمين النفايات خصوصا البلاستيكية التي تمثل 17% من حجم النفايات المقدرة بحوالي 13 مليون طن سنويا. وأوضحت السيدة زرواطي في ردها على سؤال شفهي لعضو بمجلس الامة , مليك خذيري خلال جلسة علنية خصوص اشكالية انتاج و استعمال البلاستيك, ان دائرتها الوزارية تعمل على اصدار مشروعي نصين تنفيذيين جديدين. و يتعلق مشروع المرسوم التنفيذي الأول - تضيف الوزيرة- بنظام الجمع و الفرز الايكولوجي للنفايات مع منح رخص استغلال جديدة لمؤسسات مهتمة باسترجاع و رسكلة النفايات البلاستيكية فيما يحدد الثاني المواد القابلة للرسكلة و كيفية تطبيق الاعفاء و التخفيف الجبائي الممنوح بعنوان الضريبة الجزافية الوحيدة لفائدة نشاطات جمع النفايات المنزلية و ما شابهها. و في هذا الصدد , اشارت الى ان "اكبر عدد من المنتجين يعملون خارج الاطار القانوني" مما يصعب مراقبتهم. و اشارت ايضا الى العمل المشترك مع وزارة الداخلية في اطار اللجان الولائية المكلفة بمراقبة مطابقة انتاج و توزيع و استعمال الاكياس البلاستيكية بغرض توسيع صلاحياتها لتشمل كل انواع المواد البلاستيكية. في هذا الصدد , اكدت على مرافقة وزارتها لمنتجي الاكياس البلاستيكية لتغيير هذا النمط من الانتاج الى نمط اخر صديق للبيئة و دعم كل المبادرات الخاصة بإنشاء مؤسسات لاسترجاع المواد البلاستيكية في اطار نظام ايكولوجي. من جهة أخرى, أفادت السيدة زروا طي أن دائرتها الوزارية قامت بالتنسيق مع القطاعات الوزارية المعنية على مستوى المعهد الوطني للتقيييس بوضع مشروع تنظيمي تقني جزائري خاص بأكياس وأشرطة التغليف البلاستيكية القابلة للتحلل حيويا بالأكسدة . و في سياق ذي صلة , اضافت الوزيرة انه في اطار تطبيق البرنامج الوطني لتسيير النفايات المنزلية تم انجاز عبر كامل ولايات الوطن المرافق و التجهيزات الضرورية التي تسمح بمعالجة و فرز و تثمين النفايات و الذي مكن من انشاء 177 مركز ردم تقني و 16 مركز فرز و 5 مفرزات. و ذكرت ذات المسؤولة بإنشاء وحدة لغسل و استرجاع و تثمين الاكياس البلاستيكية المستعملة بطاقة انتاجية تقدر ب 250 كلغ/سا متواجدة بمركز الردم التقني لحميسي. كما ذكرت الوزيرة بإبرام بروتوكول اتفاق مؤخرا بين مؤسسة كندية مع شركة "ديفاندوس" و الوكالة الوطنية للنفايات لتجسيد مشروع فرز النفايات و تحويلها و تسويقها و ايضا تطوير ابحاث النشاط البيئي لصالح ولايتي قسنطينة و سطيف كمرحلة اولى . و من جهة أخرى قالت ان الجزائر تستعد على غرار العديد من الدول للاحتفال باليوم العالمي للبيئة تحت شعار الذي تبنت بشأنه الاممالمتحدة هذه السنة شعار " محاربة التلوث البلاستيكي" من خلال برنامج ثري للتحسيس بمخاطر هذه المادة و ايجاد الحلول المناسبة للحد من استعمالها. و بهذه المناسبة ستشرف الوزيرة على اطلاق عملية توزيع 10 الاف قفة يدوية الصنع يوم 5 جوان المقبل في بعض الاسواق التجارية بولاية الجزائر الى جانب تنظيم معارض تحسيسية عبر ولايات الوطن. كما سيتم ارسال رسائل قصيرة عبر الهاتف النقال و كذا استعمال لوحات اشهارية للتحسيس حول اضرار استعمال المواد البلاستيكية.