كشفت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة السيدة فاطمة الزهراء زرواطي، أن مصالحها تسعى لاعتماد آليات ملموسة لمعالجة إشكالية انتشار المواد البلاستيكية في الحياة اليومية للمواطن، مشيرة إلى التحضير لإصدار قوانين ومراسيم تنفيذية جديدة متعلقة بمعالجة و تثمين كل النفايات خاصة البلاستيك. علما أن هيئة الأممالمتحدة أقرت بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للبيئة المصادف ل5 جوان من كل سنة، محاربة التلوث البلاستيكي وعليه ستقوم وزارة البيئة بتوزيع 10 ملايين قفّة مصنوعة من الحلفاء على المواطنين عبر الأسواق الشعبية . كما أكدت الوزيرة، في ردها يوم الخميس، على سؤال شفهي لعضو بمجلس الأمة السيد مليك خذيري، حول إشكالية انتشار مادة البلاستيك في الأسواق أن دائرتها الوزارية تحضّر لسن مشروعي نصين تنفيذيين جديدين، يتعلق المرسوم التنفيذي الأول بنظام الجمع والفرز الإيكولوجي للنفايات، مع منح رخص استغلال جديدة لمؤسسات مهتمة باسترجاع ورسكلة النفايات البلاستيكية، فيما يحدد المرسوم الثاني المواد القابلة للرسكلة وكيفية تطبيق الإعفاء والتخفيف الجبائي الممنوح بعنوان الضريبة الجزافية لفائدة نشاطات جمع النفايات المنزلية وما شابهها. وذكرت زرواطي، بإصدار المرسوم رقم 04-210 المؤرخ في 28 جويلية 2004 الذي يحدد كيفيات ضبط المواصفات التقنية المخصصة لتعبئة المواد الغذائية، مشيرة إلى أن وزارة البيئة عملت بالتنسيق مع كل من وزارات التجارة والصناعة والصحة لإصدار قرار وزاري مشترك يحدد المواصفات التقنية للأكياس البلاستيكية الملامسة للمواد الغذائية.وأكدت الوزيرة، سعيها في إطار التحضير لمشروع قانون المالية 2019، لإدراج إجراءات تحفيزية جديدة لتشجيع المنتجين على إنتاج أكياس بلاستيكية بديلة قابلة للتحليل، مشيرة إلى أن بروتوكول اتفاق مبرم منذ فترة ما بين مندوبي منتجي الأكياس البلاستيكية و وزارة البيئة يتطرق إلى السهر على توقيف إنتاج وتسويق الأكياس البلاستيكية السوداء و استبدالها بأكياس بلاستيكية مطابقة للمعايير والمقاييس الموجودة في التنظيم ساري المفعول. كما صرحت زرواطي، للصحافة على هامش جلسة الرد على الأسئلة الشفوية بمجلس الأمة، آن الاحتفالات هذه السنة باليوم العالمي للبيئة ستعرف عدة نشاطات تحسيسية مع توقيع اتفاق مع أحد متعاملي الهاتف النقال لإرسال رسائل نصية للمواطنين لحثهم على حماية البيئة، خاصة ونحن في شهر رمضان، حيث يزيد الطلب على المواد الغذائية وبالمناسبة سيتم التقرّب من الأسواق الشعبية الكبرى بالعاصمة، على غرار براقي وباب الوادي لتوزيع 10 آلاف قفة مصنوعة تقليديا على المواطنين مجانا لحثهم على التخلّي عن الأكياس البلاستيكية.على صعيد آخر أكدت الوزيرة مرافقة منتجي الأكياس البلاستيكية للتحول مستقبلا للأكياس الورقية، مشيرة إلى أن عملية التحول تتطلب وقتا و أموالا بغرض اقتناء معدات جديدة وضمان توفر المادة الأولية وهي الورق، وعليه يتم حاليا التحضير لإصدار مرسوم تنفيذي بهدف مساهمة صندوق البيئة والساحل في دعم الاستثمارات الصديقة للبيئة.