ووري المجاهد محمد الصالح يحياوي, الذي وافته المنية صبيحة يوم الجمعة عن عمر يناهز 81 سنة, الثرى بمقبرة سيدي يحيى (الجزائر العاصمة) بعد صلاة الجمعة. وقد حضر مراسم الدفن العديد من الشخصيات السياسية و التاريخية و أعضاء من الحكومة على رأسها رئيس المجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة و كذا حشد من المواطنين. و في كلمة تأبينية, نوه وزير المجاهدين الطيب زيتوني بخصال الفقيد لا سيما "التزامه" منذ شبابه بثورة نوفمبر 1954 و بالمسؤوليات التي اسندت له بعد استقلال الجزائر. و أكد السيد زيتوني قائلا "كان الفقيد احد ابطال الثورة و متشبعا بالوطنية كما ظل وفيا لجيل و رسالة نوفمبر", داعيا الاجيال الجديدة الى "الاستلهام من تفاني هذا المجاهد الكبير". و من جهته, اشار الامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس في كلمة للصحافة ان الفقيد "كان مناضلا كبيرا في الحزب و ظل عضوا في اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير", مضيفا ان الحزب شهد تحت قيادته كأمين عام (1977-1979) مرحلة "تجديد". و يعد الراحل محمد الصالح يحياوي المولود سنة 1937 بعين الخضرة بولاية المسيلة, من الرعيل الأول لضباط جيش التحرير الوطني وكذا عضوا في مجلس الثورة وعضوا في اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني. و قد التحق الفقيد بالثورة سنة 1956 و كان مقربا من رئيس الجمهورية السابق هواري بومدين. و تقلد المرحوم عدة مناصب مسؤولية بعد الاستقلال من بينها عضوا بمجلس الثورة من 1965 الى غاية 1977 , و قائدا للأكاديمية العسكرية المتعددة الأسلحة بشرشال من سنة 1968 الى غاية 1977.