اعتبر ممثل جبهة البوليساريو ومنسق المنظمة بمدريد أن أشغال الندوة الأوروبية للدعم و التضامن مع الشعب الصحراوي (أوكوكو 2018) ستنطلق الجمعة بالعاصمة الاسبانية بديناميكية جديدة. واوضح ذات المسؤول الصحراوي قائلا "نباشر أشغال الدورة ال43 لأوكوكو بعناصر تصب في صالحنا خاصة بعد القرار الأخير للأمم المتحدة الذي بعث حركية جديدة في الملف الصحراوي من خلال تجديد عهدة المينورسو بستة (06) أشهر عوض 12 شهرا وكذا قرار محكمة العدل الاوروبية التي أقرت في ديسمبر 2016 أنه لا يمكن تطبيق أي اتفاق تجارة أو شراكة بين المغرب والاتحاد الاوروبي على الصحراء الغربية دون الموافقة الصريحة للشعب الصحراوي". وأكد السيد بوشرايا في تصريح لوأج عشية هذه الندوة التي تنعقد تحت شعار "من أجل استقلال الصحراء الغربية. مسؤولية إسبانيا و أوروبا في التسوية" أن "هذا القرار دليل إضافي على أن الصحراء الغربية إقليم قائم بذاته ومتميز ومنفصل عن المغرب". و سيتم في اليوم الثاني تنظيم تظاهرة "من أجل تصفية الاستعمار و استقلال الصحراء الغربية" إلى جانب عقد جلسة علنية ستجمع كل ممثلي القوى السياسية و الاجتماعية و المؤسساتية بمدريد. و ستتوج الأشغال بالمصادقة على عدة مقترحات و تقديم توصيات مختلف مجموعات العمل و كذا المصادقة على اللائحة النهائية لندوة أوكوكو 2018. و تأتي الندوة ال43 تحسبا لإجراء المفاوضات الأولى بين جبهة البوليزاريو و المغرب يومي 4 و 5 ديسمبر القادم بجنيف بمبادرة من المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء الغربية هورست كوهلر. و يهدف اللقاء إلى بعث مسار السلام في الصحراء الغربية الذي يوجد في مرحلة الانسداد منذ 2012. و شكلت الندوة السابقة التي عقدت سنة 2017 بمدينة فيتري سور سان مناسبة للمشاركين لاستوقاف فرنسا حول موقفها و التأكيد على الالتزام الثابت بتطبيق حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره و في الاستقلال. كم أكد المشاركون في بيانهم الختامي المتوج للدورة السابقة المنعقدة تحت موضوع "تقرير مصير الشعب الصحراوي حق ثابت" على ضرورة توسيع صلاحيات المينورسو لتشمل حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية المحتلة معلنين عن مباشرة أعمال بمجلس حقوق الإنسان الأممي.