أكد السفير بوزارة الخارجية الصحراوية والموظف السابق في الاتحاد الافريقي، ماء العينين لكحل، يوم الثلاثاء، بالجزائر العاصمة، أن المبعوث الأممي للصحراء الغربية، هورست كوهلر، حدد مسار القضية الصحراوية، ومفاوضات جنيف أعادت القطار إلى السكة على أمل أن يتجسد في ممارسة الشعب الصحراوي لحقه في تقرير المصير، و هو الحل الذي ليس هناك بديل عنه. وأوضح السيد ماء العينين لكحل أن المحادثات التي جرت مؤخرا بجنيف بين طرفي النزاع في الصحراء الغربية، المغرب وجبهة البوليساريو، هي "بداية جديدة اعادت القطار إلى السكة"، مشيرا إلى انه على الاحتلال المغربي الامتثال للقانون الدولي الذي ينص على حق تقرير الشعب الصحراوي لمصيره من خلال الاستفتاء، بعيدا عن أي محاولة لفرض وجهة نظر تتعارض مع الشرعية. وعلى المستوى الأوروبي، أشار السيد لكحل ماء العينين إلى أن المغرب يحظى بدعم كبير من دول أوروبا، إلا أن جبهة البوليساريو نجحت في انتزاع ثلاثة أحكام جد هامة من محكمة العدل الاوروبية تتعلق بالوقوف في وجه نهب الثروات الصحراوية من قبل الاحتلال المغربي وحلفائه الأوربيين، مشيرا الى أن "فرنسا تشكل أكبر عائق أمام حل النزاع في الصحراء الغربية بدعمها للاحتلال المغربي في مجلس الأمن"، مما يستدعي، كما أكد، أن "يقوم مجلس الامن بإجبار فرنسا على رفع يدها عن افريقيا وقضاياها". وعن ترويج المغرب لفكرة أن "جبهة البوليساريو تعيق تحقيق الوحدة المغاربية"، قال المسؤول الصحراوي. "نحن لم نغزو أحدا.. ونسعى للعمل المشترك مع دول الجوار إلا أن بقاء الصحراء الغربية تحت نير الاستعمار، واستمرار السياسة التوسعية للمغرب سيحول دون تحقيق حلم الوحدة بين دول المغرب العربي"، مشددا، من جهة اخرى، على أن المحاولات التي تسعى لطمس هوية الشعب الصحراوي ستفشل أمام تمسكه بنضاله من أجل الحرية والاستقلال. وبنفس المناسبة، قال رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، سعيد العياشي، إن دعم الجزائر للشعب الصحراوي نابع من مبدئها في دعم حق الشعوب في الحرية والاستقلال ومبادئ إعلان أول نوفمبر، وكذا من معاناة الشعب الجزائري إبان الاستعمار، إلى جانب احترامها للقانون الدولي الذي يؤكد حق الصحراويين في تقرير مصيرهم. ودعا السيد العياشي إلى الاسراع في تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير عبر استفتاء برعاية الاممالمتحدة، ووفق ما تدعو إليه اللوائح الأممية وتوصيات مجلس الامن، مطالبا في هذا الشأن بتطبيق لوائح الشرعية الدولية وميثاق حقوق الانسان لضمان كرامة الشعب الصحراوي، معربا عن أمله في أن تصب محادثات جنيف في هذا السياق.