أكد الرسامان زاهية قاسي وزكي سلام, ضيفا شرف الطبعة السابعة للصالون الوطني للفنون التشكيلية التي تتواصل يوم الاربعاء بمتحف الفن الحديث و المعاصر بوهران, أن "مشهد الفن التشكيلي الجزائري يسير بشكل جيد وفي تطور مستمر بفضل التظاهرات الثقافية الرحبة التي يلتقي فيها الرسامون لعرض تجاربهم". وفي هذا الاطار, تقول الرسامة قاسي زاهية التي تتلمذت على يد مؤسس الفن التشكيلي الحديث الراحل محمد اسياخيم, أن "الفن التشكيلي في الجزائر يسير بشكل جيد و يعمل الشباب على تطويره مما يتعين مساعدتهم على الاحتكاك بالرسامين القدماء للاستفادة من تجربتهم الفنية". وفي هذا الصدد, تقول الرسامة قاسي "لقد كان الفنان التشكيلي اسياخيم يأخد لوحاتي لعرضها بالقرب من أعماله الفنية العظيمة في شتى المعارض حيث كان يقول لي أن الفن ليس له سنا". وفي تصريح ل/وأج/ ذكرت هذه التشكيلية المخضرمة أنه "يوجد الكثير من الشباب الجزائريين يعملون على تطوير الفن التشكيلي الجزائري مما يتطلب فسح المجال لهم للعرض في الصالونات المنظمة داخل أو خارج الوطن لعرض أعمالهم و التعريف بالفن التشيكلي الجزائري والارتقاء بمستواهم التشكيلي الى مصاف العالمية". و تشارك الرسامة قاسي زاهية التي جابت لوحاتها مختلف التظاهرات داخل و خارج الوطن بلوحتين, الاولى تبرز العادة التراثية يناير من خلال عرض طبق كسكسي بقربه خمسة معالق خشبية تحمل رموز بربرية وحوله يجتمع أشخاص من الجنسين ومن مختلف الفئات العمرية فيما تتناول الثانية موضوع الذكرى ال 50 لاسترجاع السيادة الوطنية. ومن جهته, أكد النحات الفلسطيني زكي سلام المقيم حاليا بتلمسان أن " الفن التشكيلي الجزائري في مجمله له حضور جيد بفضل الصالونات المنظمة عبر الوطن و التي كانت بالنسبة لي فرصة ذهبية للتنقل الى كثير من الصالونات الجزائرية وإقامة عدة معارض فردية لعرض تجربتي في فن النحت بمواد جزائرية". وأضاف نفس الفنان : "لقد كانت لي مدينة المسيلة مكانا رحبا من حيث الجغرافيا و الاشخاص و مواد تلك المنطقة مما سمح لي بإنجاز قرابة 60 عملا وحفزني على أن أجوب عدة صالونات منها تظاهرة وهران التي شاركت فيها ثلاث مرات". و تتناول جل منحوتات هذا الفنان القضية الفلسطينية و اللجوء و النساء اللائي يواجهن المجتمع الذكوري و الاحتلال الاسرائيلي و غياب الرجل عنهن على حد تعبير النحات زكي سلام . و يشارك في الطبعة السابعة للصالون الوطني للفنون التشكيلية الذي يختتم غدا الخميس, 80 فنانا تشكيليا من مختلف ولايات الوطن لعرض أعمالهم أغلبيتها لوحات تحمل تجربة فنية فتية تسير بخطوات واثقة لتقفي آثار القدماء الذين صنعوا مجد الفن التشكيلي الجزائري . و يشرف على تنظيم هذه التظاهرة التي تقام تحت شعار "العيش معا بسلام" دار الثقافة "زدور ابراهيم بلقاسم " وتحت اشراف مديرية الثقافة لوهران .