إفتك الرسام التشكيلي والأستاذ الأكاديمي بمعهد الفنون الجميلة بولاية تيزي وزو، بوزيان بوسعيد، جائزة القنطاس في طبعتها التاسعة التي أسدل الستار عليها سهرة أمس الأربعاء بدار الثقافة "بن رشد" بمدينة الجلفة. و في حفل بهيج إستمتع فيه المشاركون بوصلات غنائية في الطابع النايلي والراي أعلنت لجنة تنظيم هذه الجائزة عن فوز الفنان التشكيلي بوزيان بوسعيد بلوحته التي عنونها ب "البراءة التي تحمل الإستفهام". و أعتبر الفنان التشكيلي فوزه بهذه الجائزة ب"مثابة تشريف له ولكل الفنانين" مبرزا في الوقت ذاته نجاعة هذه التظاهرة التي جمعت لوحات فنية تشكيلية متعددة من حيث التخصصات وهو الأمر الذي أضفى نكهة خاصة على الصالون. و في حديثه عن إبداعاته وما جادت به ريشته أكد أنه سبق وأن نال الجائزة الذهبية الثانية لدى مشاركته مؤخرا في صالون دولي أقيم بباريس (فرنسا) حول الفن التشكيلي . و في كلمة لرئيس وعضو لجنة تنظيم مسابقة "القنطاس"، أوباح سماعيل، أكد بأن "إختيار اللجنة للفائز تمخضت عن تقييم العمل وليس الفنان وهو المقياس الذي يحتكم عليه من أجل إبراز إبداعات اللوحة التشكيلية" مشيرا إلى أن عودة القنطاس للساحة الثقافية بالولاية بعد أن توقف لخمسة سنوات كاملة وبالتحديد من عام 2013 هو بمثابة إستعادة لصالون له وقعه (تأسس عام 2006) و كان له إسهام في بسط حركة تشكيلية". و أضاف بأن "طبعة 2018 لجائزة القنطاس عرفت مشاركة 73 فنانا حضروا بأعمالهم من 45 ولاية من ربوع الوطن كما أن هذه الطبعة حملت إضافة جديدة حيث شاركت قامات كبيرة في الفن التشكيلي وتعددت فيها أيضا أساليب هذا الفن بين إنطباعية و واقعية و في لوحات أخرى نهمت ريشة الإبداع في اسلوب الحداثة" متأسفا في ذات السياق عن غياب عن هذا الصالون فن النحت. و من جانبه أشاد مدير الثقافة بالولاية، عبد المجيد مرسيس، بنجاحة هذا الحدث الثقافي الذي يعود الفضل في عودته للساحة على حد تصريحه "للوزارة الوصية التي أرجعت القنطاس هذا العام وكذا مهرجان الأغنية النايلية وسيتجدد الموعد أيضا في 2019 بالنسبة لنفس هذه المواعيد الثقافية كما ستتضمن الأجندة الثقافية في ذات السنة عودة مهرجان الإبداع الأدبي". كما ستحتضن الولاية الصالون العربي للفن التشكيلي الذي لم يحدد بعد موعده خلال نفس السنة.