النعامة ستنطلق في غضون السنة الجارية ورشات بحوث للتدقيق في الحقب التاريخية و الرموز الثقافية للأمازيغية في إطار مواصلة الجهود للارتقاء بالموروث الاجتماعي و الثقافي الأمازيغي الجزائري، حسبما أعلنه يوم الأحد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد. وأوضح السيد عصاد في مداخلة خلال ندوة فكرية بعنوان" البعد التاريخي و الاجتماعي لعيد يناير" نشطها باحثون جامعيون في إطار الاحتفال الوطني برأس السنة الأمازيغية بدار الثقافة للنعامة، أن المحافظة السامية للأمازيغية برمجت مرافقة مجموعة من الباحثين الجامعيين في اللسانيات و الأنتروبولوجيا و الترجمة و علوم اللغة لإعداد مشاريع بحوث تتعلق بمتغيرات الكتابة المحلية و إعداد مختارات في اللغة الأمازيغية بهدف تقنين كتابة "التيفيناغ". وفي الأخير نوه سي الهاشمي عصاد بمساهمة الدولة في رد الاعتبار و الارتقاء بكافة معالم الهوية الأمازيغية التي تمثل "الوعاء الجامع للوحدة الوطنية"، داعايا إلى "التمسك بمقومات الهوية الوطنية الثلاثة العروبة و الأمازيغية و الإسلام لتعزيز تلاحم الشعب في التصدي لكل الدوائر الحاقدة التي تترصد أمن و استقرار وطننا ". وخلال زيارته إلى ولاية النعامة حضر سي لهاشمي عصاد جانبا من فعاليات تراثية و ثقافية و فنية احتضنتها فضاءات قطاعي الثقافة و الشباب و الرياضة و تظاهرة لتنشيط المحيط عبر بلدية النعامة بمناسبة احتفالية العيد الوطني "يناير". كما زار عددا من مؤسسات قطاعي التربية الوطنية و التكوين و التعليم المهنيين أين تم رفع الستار عن لافتات لأسماء مرافق عمومية ترجمت إلى اللغة الأمازيغية.