سيتم إجراء حوالي 40 عملية جراحية لأمراض مستعصية في اختصاص جراحة الأنف و الأذن والحنجرة وذلك ضمن المؤتمر الطبي الدولي لجراحة الأذن والقوقعة وقاعدة الجمجمة الذي إنطلقت أشغاله أمسية يوم الخميس بالوادي. و ستشمل تلك العمليات الجراحية التي تجرى لأول مرة بالجزائر بتقنيات حديثة جد متطورة، أربعة (4) أمراض لا تزال مستعصية في اختصاص الأنف والأذن والحنجرة ، أبرزها جراحة أورام العصب السمعي بقاعدة الجمجمة بالإضافة إلى ترقيع غشاء الطبلة وتصلب عظيمات السمع و جراحة التقيحات المزمنة للأذن، كما أوضح المشرف العام للمؤتمر محمد العيد سويد أخصائي أمراض وجراحة الأنف والأذن والحنجرة. ويشرف على إجراء هذه التدخلات الجراحية الدقيقة طاقم طبي وشبه طبي مؤهل يمثلون كفاءات من دول أجنبية (ألمانيا و بلغاريا و مصر و فرنسا و تونس و تركيا) بالإضافة إلى الطاقم الطبي والشبه طبي لمصالح أمراض وجراحة الأنف والأذن والحنجرة على مستوى عشر (10) مستشفيات جامعية بالوطن إلى جانب الأساتذة الجامعيين و الأطباء المقيمين والأخصائيين بالقطاعين العام والخاص، وفق ذات المصدر. و ستخصص للأرطفونيون من أخصائي النطق دورات تكوينية مجال تأهيل زارعة القوقعة لدى الأطفال المتمدرسين والبحث عن آليات إدماجهم في الوسط المجتمعي والمدرسي باعتبار أن زراعة القوقعة تتطلب أخصائي أرطفوني لتفعيل ونجاعة التدخل الجراحي. أما الأطباء الأخصائيين في أمراض وجراحة الأنف والأذن والحنجرة سيستفيدون من جهتهم طيلة برنامج التدخلات الجراحية من التقنيات الحديثة المعتمدة في إجراء هذا النوع من العمليات الجراحية من خلال النقل المباشر من غرف العمليات بالمركز الجهوي لمكافحة مرض السرطان بالوادي بالإضافة إلى ندوات طبية تتناول مواضيع ذات صلة بمحاور المؤتمر. تجدر الإشارة أن المؤتمر الطبي الدولي لجراحة الأذن والقوقعة وقاعدة الجمجمة في طبعته الأولى تنظمه الجمعية الطبية الجراحية للرأس والرقبة لولاية الوادي بمشاركة جمعية "تاج" الطبية وجمعية "أمل" لزارعي القوقعة.