أشرف وزير الطاقة مصطفى قيتوني اليوم الأحد بوهران على تدشين الطبعة التاسعة لمعرض الصالون الدولي حول الصناعة البترولية والغازية في شمال إفريقيا (ناباك 2019) الذي يشارك فيه زهاء 570 عارضا وطنيا وأجنبيا. ولدى زيارته مختلف أجنحة الصالون المنظم بمركز الاتفاقيات لوهران، دعا الوزير الشركات الكبرى الى التقرب من الشباب الجامعي وتشجيعهم في تجسيد مشاريعهم الطموحة. وأشار السيد قيتوني للشركات الكبرى على غرار سوناطراك وسونلغاز وغيرها الى أن "الشباب الجامعي الذين تقربت منه خلال هذا الصالون لديه أفكار مذهلة ومشاريع واعدة للغاية. يجب التقرب منه والاستماع إليه و إذا استلزم الأمر تمويل مشاريعه، يجب القيام بذلك". وأبرز أنه "يوجد ميزانية لتشجيع الابتكار في الشركات الوطنية ولكن الشباب لا يعرفون ذلك وهو ما يعكس أهمية التقرب منهم" ،مضيفا أن "الاستثمار في معرفة الشباب سيعطي لا محالة ثماره". ويمثل المشاركون في هذه التظاهرة الاقتصادية الذين قدموا من 40 دولة جميع القطاعات التي لها علاقة مباشرة أو غير مباشرة مع الصناعة البترولية والغازية. ويشكل هذا الصالون فرصة لهم لعرض منتجاتهم والتعريف بابتكاراتهم الجديدة وترقية الحلول الجديدة وكذا البحث عن الشراكات والمهارات في صناعة المحروقات ومختلف مجالاتها. وتسجل التظاهرة مشاركة جزائرية قوية مع حضور العديد من الشركات الوطنية على غرار مجمعات سوناطراك وسونلغاز وكوسيدار وغيرها. كما يشارك في هذه الطبعة شركات دولية بما في ذلك توتال وأنادركو وهاليبرتون وبتروفاك وغيرها. وتم تخصيص فضاء واسعا لدول شمال افريقيا لعرض إمكاناتهم وفرصهم الاستثمارية على غرار الشركة التونسية للأنشطة البترولية والمؤسسة الوطنية الليبية للنفط والشركة الموريتانية للمحروقات وغيرها. وينظم الصالون الدولي حول الصناعة البترولية والغازية في شمال إفريقيا (ناباك 2019) في سياق نقاشات حول استراتيجية الانتقال الطاقوي 2030 التي أطلقتها السلطات العمومية ويتميز بإرادة سياسية قوية للتوجه نحو تنويع النشاطات البترولية وشبه البترولية ' وفق ما أبرزه المنظمون. ويجمع هذا الصالون أهم صانعي القرار في مجال الطاقة الذين دعاهم الوزير مصطفى قيتوني في ميلانو سنة 2018 الى الاستثمار في مجال المنبع للبترول والغاز وكذا في البتروكيمياء والصناعات التحويلية. ويتمثل جديد هذه الطبعة في "ناباك طبعة الشباب المهني" والرامي إلى تعريف وتطوير ودعم قادة الصناعة في المستقبل لتسهيل إدماج المهنيين الشباب في قطاع المحروقات والطاقة في شمال إفريقيا. كما تم تخصيص أيضا أجنحة للطلبة من مختلف الجامعات والمدارس العليا للوطن لعرض مشاريعهم البحثية التي لها علاقة بالبترول والغاز ومختلف منشآتها. ويتوقع منظمو هذا الصالون الذي سيختتم الأربعاء القادم، أكثر من 28 ألف زائر لاكتشاف أحدث التكنولوجيات وآخر الابتكارات في قطاع الطاقة.