نظمت وزارة البيئة و الطاقات المتجددة اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة يوما اعلاميا و تقييميا حول البيئة و ذلك بمناسبة احياء اليوم العالمي للبيئة المصادف ليوم 5 يونيو من كل سنة. و يهدف هذا اللقاء، حسب المنظمين، إلى ابراز ادماج البعد البيئي في قطاعات الصحة و النقل و المياه و الذي سيُجسد بإطلاق حملة قطاعية مشتركة للتحسيس تحت شعار "يمكن تحقيق ذلك سويا". كما يرمي نفس اللقاء الى تقييم الجهود المبذولة التي تبقى "غير كافية" من أجل التصدي للانعكاسات السلبية المباشرة و غير المباشرة لتلوث الهواء على الاطار المعيشي للمواطن. و سيتم خلال اللقاء تقديم عدة مداخلات حول موضوع نوعية الهواء و تأثيره على الصحة العمومية حيث ستسمح هذه المداخلات أيض بالتعريف بالجهود المبذولة من طرف قطاعي الطاقة و النقل في مجال اللجوء إلى الطاقات المتجددة و تحويل السيارات للعمل بغاز البترول المميع. و سيختتم هذا اليوم بإصدار مجموعة من التوصيات التي تسمح بتحقيق تكفل أحسن بتلوث الهواء الذي تتطلب مكافحته أعمالا قطاعية مشتركة. و على هامش هذا الحدث تنظم نشاطات أخرى على المستوى الوطني منها حملة تحسيسية على مستوى محطات الخدمات الخاصة بتحويل السيارات للعمل بغاز البترول المميع. و على مستوى العاصمة، ينظم يوما تحسيسيا حول الرهانات البيئية المرتبطة بتلوث الهواء بمركز "أرديس" اضافة الى معرض في الهواء الطلق حول نفس الموضوع على مستوى البريد المركزي. و قد افتتحت أشغال هذا اللقاء التي أشرفت عليها وزيرة البيئة و الطاقات المتجددة، فاطمة الزهراء زرواطي بحضور وزير الطاقة محمد عرقاب و وزيرة الصناعة و المناجم، جميلة تمازيرت و وزير الموارد المائية علي حمام و وزير الاشغال العمومية و النقل مصطفى كورابة و وزير الصحة و السكان و اصلاح المستشفيات محمد ميراوي. كما عرف اللقاء أيضا مشاركة الهيئات و المؤسسات المعنية بقضايا البيئة اضافة الى جامعيين و ممثلي المجتمع المدني و مؤسسات أجنبية خاصة بالتعاون. و يحتفل باليوم العالمي للبيئة يوم 5 يونيو من كل سنة بشعار تقره أمانة برنامج الأممالمتحدة للبيئة التي تتطرق بانتظام إلى المسائل الجوهرية المتعلقة بحماية البيئة و نتائجها على نوعية معيشة السكان. و بخصوص سنة 2019، نظم اليوم العالمي للبيئة تحت شعار " تلوث الهواء" الذي أضحى يمثل مشكلا عالميا يمس أساسا الصحة العمومية. بالفعل، فان تسعة أشخاص من أصل عشرة معرضون لمستويات تلوث هواء تفوق مستويات الأمن التي حددتها المنظمة العالمية للصحة.