أكدت وزيرة التضامن الوطني و الأسرة و قضايا المرأة، غنية الداليا، اليوم الاثنين بولاية سكيكدة أن قطاعها يعمل على استحداث على الأقل قسم خاص بتكنولوجيات الإعلام و الاتصال بمؤسساته عبر الوطن. وأكدت ذات الوزيرة خلال زيارة عمل قامت بها إلى هذه الولاية "أن الوقت الحالي يفرض على الجميع تعلم تكنولوجيات الإعلام و الاتصال و ذلك في إطار تكافؤ الفرص بين ذوي الاحتياجات الخاصة و تلاميذ مدارس التربية الوطنية". وأضافت الوزيرة أن قطاع التضامن الوطني و الأسرة و قضايا المرأة يعمل باستمرار على توظيف مختصين لتلقين ذوي الاحتياجات الخاصة تكنولوجيات الإعلام و الاتصال، مضيفة "أن البرامج البيداغوجية المعتمدة بالمراكز النفسية البيداغوجية يتم تحيينها من سنة لأخرى و ذلك عن طريق الشراكة بين دائرتها الوزارية و مختلف القطاعات الأخرى على غرار الصحة و السكان و الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري و التعليم العالي و البحث العلمي". وحثت الوزيرة مدراء دور المسنين على استحداث أقسام لتعليم تكنولوجيات الإعلام و الاتصال للأشخاص المسنين المقيمين بهذه المرافق لتمكينهم من –كما قالت- التواصل مع ذويهم بصفة مستمرة. وأكدت السيدة الداليا على إلزامية مراجعة المرسوم التنفيذي الحالي لسنة 2016 الذي لا يسمح إلا للمعاقين حركيا بالالتحاق بمراكز التكوين المهني، مشيرة إلى التنسيق الجاري حاليا مع وزارة التكوين و التعليم المهنيين في هذا الشأن حيث أكدت على الرد الإيجابي لهذه الأخيرة لإدراج ذوي الإعاقة الذهنية الخفيفة الذين لهم قابلية لتعلم مهن و حرف معينة. وتندرج هذه المبادرة ضمن سياسة إدماج فئة المعاقين لتمكين بعضهم من الاستقلالية كما أشارت إليه السيدة الداليا التي أضافت بأن وزارة التضامن و الوطني و الأسرة و قضايا المرأة "تعمل حاليا على تعميم مراكز المساعدة عن طريق العمل عبر جميع أنحاء الوطن للسماح لذوي الاحتياجات الخاصة بداية من سن 18 سنة فما فوق للالتحاق بمجال التمهين". أفادت الوزيرة من جهة أخرى بوجود برنامج خاص لفائدة المتمدرسين من العائلات المعوزة للدخول المدرسي المقبل 2019 – 2020 و كذا عيد الأضحى المبارك لتقديم لهم الدعم اللازم (كسوة العيد و حقائب مدرسة) معلنة في هذا السياق عن تخصيص 113 ألف حقيبة مدرسية للأطفال المنحدرين من عائلات معوزة عبر ولاية سكيكدة. وقد أشرفت السيدة الداليا خلال زيارتها للمركز النفسي البيداغوجي للأطفال المعوقين ذهنيا ببلدية فلفلة على افتتاح صالون الطفل و اطلعت على أعمال خاصة بخياطة الشباك و صناعة أحواض للأسماك الزينة من إنتاج ذوي الإعاقات الذهنية كما عاينت سير الدورة الثانية للإقامة التضامنية لفائدة أطفال ولاية الجلفة و ذلك بنفس البلدية. وببلدية سكيكدة الوزيرة زارت دار الأشخاص المسنين و كذا دار الطفولة المسعفة قبل أن تشرف على تسليم بقصر الثقافة 9 شيكات على المستفيدين من قرض مصغر و توزيع 5 استفادات لفئة المعاقين و ذلك في إطار دعم الأسرة المنتجة.