تم يوم الثلاثاء بوهران تسمية الفوج 12 للمدفعية الساحلية التابع للناحية العسكرية الثانية باسم الشهيد فرندي محمد المدعو "سي البشير" وسط حضور عائلة الشهيد وممثلي الأسرة الثورية. وقد تم تسمية هذه الوحدة العسكرية الواقعة بكناستيل (شرق مدينة وهران) من خلال مراسم أشرف عليها قائد الواجهة البحرية الغربية للناحية العسكرية الثانية العميد شعلال عبد العزيز, حيث تأتي تطبيقا لقرارات القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي القاضية بتسمية مختلف هياكله بأسماء شهداء الثورة التحريرية المجيدة والمجاهدين وتزامنا وإحياء اليوم الوطني للمجاهد. وأثنى العميد شعلال في كلمة ألقاها بالمناسبة على تضحيات شهداء ثورة التحرير المظفرة "الذين أدوا الواجب كاملا", مبرزا أنه "من باب الواجب والوفاء لتضحياتهم وفي سبيل السير على نهجهم فإن إطلاق أسماء الشهداء والمجاهدين على هياكل الجيش الوطني الشعبي هو ليس فقط تشريف سامي لها وإنما هو كذلك تكليف كبير يتطلب منا أن نكون في مستوى هذه التضحيات لا سيما الحفاظ على الجزائر آمنة مستقرة ومزدهرة". ومن جانبه, أعرب قائد الفوج 12 للمدفعية الساحلية بوهران العقيد بلزكور حسين عن اعتزازه وفخره بحمل هذه الوحدة العسكرية لاسم الشهيد فرندي محمد من خلال حفل يكرس مبدأ "جيش – أمة" معتبرا هذه المبادرة التي أطلقتها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي "هو تخليد لتضحيات ونضالات رموز ثورتنا المظفرة". ويعد الشهيد فرندي محمد من مواليد 1925 ببوتليليس (وهران). وقد بدأ في عمله الثوري ضمن المنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني بالولاية التاريخية الرابعة. وبعد مسار من النضال الثوري تم القبض عليه في أواخر سنة 1956 بالحي العتيق سيدي الهواري بوهران, حيث خضع للتعذيب من قبل شرطة الاستعمار الفرنسي الغاشم بمركز "شاطوناف" وحكم عليه بالإعدام قبل أن يتمكن بعد قضاء مدة في السجن من الفرار بمساعدة مجموعة من رفاقه الفدائيين ليعود مجددا لنشاطه الفدائي. وقد استشهد فرندي محمد سنة 1957 ولم يتم العثور على رفاته حيث يسمى في وسط الأسرة الثورية "بشهيد بدون قبر". ويشار إلى أنه تم بمناسبة مراسم التسمية تكريم عائلة الشهيد وسط حضور رفقاءه وممثلي المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء.