أكد وزير التربية الوطنية, عبد الحكيم بلعابد, اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة, أن النتائج التي يعرفها قطاع التربية "ليست في مستوى التطلعات" المرجوة وأن الاجراءات المتخذة لن تعطي ثمارها إلا على المدى المتوسط والبعيد. وفي كلمة له خلال افتتاح الندوة الوطنية لمديري التربية لضبط وضعية الدخول المدرسي 2019-2020, قال الوزير أنه و"في اعتقادي أننا نتفق جميعا ودونما اختلاف على أن النتائج ليست في مستوى تطلعاتنا وما نصبو إليه و أن وتيرة التغييرات ليست راكدة لكن لا تزال بطيئة", مشيرا إلى أن زمن التربية, هو زمن طويل وأن الإجراء الذي يتم اتخاذه اليوم, "لن يعطي ثماره إلا على المدى المتوسط والبعيد". ونبه على أن الطابع "المعقد" و"المتشعب" و"الحساس" للقطاع يتطلب رصانة في التسيير ورزانة في القرار, ملحا على أن قطاعه يعمل حاليا في تحسين تنفيذ إصلاح المنظومة التربوية وذلك عن طريق مواصلة الجهود, كما قال, لتحقيق التحوير البيداغوجي وإقامة أطر جديدة لتحسين أداء المدرسة الجزائرية, مواكبة "للتطور الحاصل في العالم, في المجال العلمي والتكنولوجي والثقافي". وفي سياق ذات صلة, لم يفوت السيد بلعابد الفرصة لكي يذكر الحاضرين على أن الدخول المدرسي المبرمج يوم الأربعاء المقبل يأتي في سياق وطني يتسم ب"حركية جديدة للمجتمع الجزائري تقوم على تكريس مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان والإنصاف والمساواة (...) وسماها محاربة الفساد والرشوة والمحسوبية والإقصاء والتهميش والنهب". ومن بين الجهود الأخرى التي قامت بها الوزارة, ذكر ذات المسؤول ارتقاب استلام 267 مطعما مدرسيا ليصبح عددها الاجمالي 4.686, و 70 نصف داخلية جديدة ليصبح عددها هي الأخرى 4.184 و12 داخلية جديدة ليصبح مجموعها 633. كما ذكر الوزير بالقرارين الذي أخذهما الوزير الأول والتي تخص مراجعة قيمة العلاوة السنوية للدراسة المنشأة منذ 1996 ب 400 دج إلى غاية اليوم إلى 3.000 دج لفائدة كل المتمدرسين وكذا رفع المنحة الخاصة للتلاميذ المعوزين من 3.000 دج إلى 5.000 دج. ومن هذا المنطلق, دعا الوزير مديري التربية السهر على ضبط الاستراتيجيات وتحديد الميكانيزمات العملية والأدوات اللازمة لتدبير الشأن التربوي على مستوى كل أطوار التعليم.