دعت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، غنية الدالية، يوم الاثنين بباتنة الخواص للاستثمار في القطاع من خلال فتح مؤسسات متخصصة للتكفل بالأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة. وقالت الوزيرة، خلال تفقدها للمركزين النفسانيين البيداغوجيين للأطفال المعاقين ذهنيا باتنة 1 و2 في إطار زيارة تفقد إلى هذه الولاية، "نحث بإصرار الخواص للاستثمار في هذا المجال وفق المرسوم التنفيذي الجديد الذي تم نشره في سبتمبر 2018 الذي يسمح للخواص بفتح مصحات أو مراكز متخصصة لذوي الإعاقة تمكن الأولياء الذين تسمح لهم ظروفهم المالية تسجيل أبنائهم المعاقين على مستوى هذه المرافق الخاصة بالإعاقة الذهنية أو طيف التوحد". وأضافت السيدة الدالية أنه "من الضروري أن تكون فيه شبكة للتكفل بهذه الفئة التي تستوجب تضافر الجميع بما فيهم الجمعيات والمجتمع المدني"، مجددة التأكيد على أن "الدولة متمسكة بالتكفل بالفئات الهشة من المجتمع، لاسيما فئة ذوي الاحتياجات الخاصة والمنحدرين من أسر عديمة الدخل أو تلك التي تعيش ظروفا اجتماعية صعبة." وأفادت بأن هناك مرافقة عبر آليات متعددة من طرف الوزارة لمساندة الأولياء ماديا ومعنويا والدولة متكفلة بهذا الجانب، على حساب الصندوق الخاص للتضامن الوطني حيث تلقى كل مدراء النشاط الاجتماعي توجيهات في هذا الإطار لتلبية احتياجات هذه الشريحة من المجتمع. وتطرقت الوزيرة بالمناسبة إلى العمليات الجديدة التي ميزت القطاع هذه السنة، منها رفع التجميد على أكثر من 1722 منصب خاص بأستاذ ومعلم تربية متخصصة في الطورين الابتدائي والمتوسط و400 متكون في التربية ومربي رئيسي ومربي متخصص، ستنطلق عملية تكوينهم "نهاية سبتمبر الجاري" على مستوى مراكز التكوين الوطني التابعة للقطاع، مضيفة أن هذه السنة تم تخصيص 400 منصب في برنامج الموارد البشرية المسطر من قبل، وتم رفع التجميد عنه لأول مرة منذ 5 سنوات مما سيسمح -كما قالت- بتحسين التكفل بالمتمدرسين ويحقق ظروف عمل أفضل للمربين والأساتذة المختصين المتواجدين على مستوى المراكز. وأكدت الوزيرة من جهة أخرى على رفع التجميد على بعض المشاريع الاستثمارية، كتأهيل وتجهيز بعض المؤسسات إلى جانب 22 عملية تخص مرافق سيتم فتحها خلال الموسم المدرسي 2019-2020 وأخرى شرع العمل فيها على مستوى الولايات المعنية من أجل فتحها في الدخول المدرسي المقبل أو الذي بعده على أقصى تقدير، وذلك تلبية لاحتياجات هذه الفئة التي لها الحق في التمدرس وكذا لتحسين الأداءات على مستوى المؤسسات وطرق التمدرس التي هي بصدد التحيين من سنة إلى أخرى. وكانت وزيرة التضامن الوطني و الأسرة و قضايا المرأة قد استهلت زيارتها إلى ولاية باتنة بوضع حيز الخدمة للغاز الطبيعي لفائدة 1582 عائلة تقطن بمشتتي الرشيقة وأولاد علواش برأس العيون وأولاد حجاج بالقصبات لتتفقد بعد ذلك دار المسنين بحي بوعقال الثالث بمدينة باتنة، حيث عاينت مختلف مرافقها و وقفت على ظروف التكفل بنزلائها لتختتم زيارتها بمعاينة مركز الطفولة المسعفة بحي 742 سكنا بمدينة باتنة. قبل ذلك زارت السيدة الدالية صالون منتجات مستفيدي جهاز القرض المصغر تخلله توزيع أجهزة خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة و تسليم صكوك لحرفيين مستفيدين من قروض مصغرة و شهادات التسديد الكلي للقروض لفائدة مستفيدين من قروض مصغرة.