افتتحت اليوم الثلاثاء بوهران أشغال المِلتقى الدولي حول الترجمة والمسرح والهوية : بين التأثر والتأثير الذي ينظمه مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية. ويحضر هذا اللقاء الذي ينظم بالتعاون مع المسرح الجهوي لوهران " عبد القادر علولة " أساتذة وباحثون من عدد من الجامعات الجزائرية ولبنان والأردن وتونس واسبانيا . وفي افتتاح الاشغال أبرزت رئيسة الملتقى صورية مولوجي قروجي , "أن الاهتمام بالترجمة المسرحية لم يبدأ في العالم إلا في سنوات الستينيات من القرن الماضي ولذلك كان لابد من استدراك هذا التأخر وتعزيز الرؤى والتوجهات النظرية والمنهجية التي من شأنها النهوض بالترجمة المسرحية ". وأشارت الى أن هذا الحدث العلمي سيبحث في مفهوم النص المسرحي وخصائصه والمقاربات والتقنيات والمناهج المتبعة لترجمة النص المسرحي وعلاقة هذا الاخير بسؤال الهوية. ومن جهته، قال مدير المسرح الجهوي لوهران , مراد سنوسي, "أن المسرح لا يمكن أن يتطور بدون علم وبدون معرفة وإسهامات مراكز البحث " مشيرا في هذا الخصوص إلى " انه لا يمكن للمسرح ان يكتفي بآراء ممارسيه للإجابة عن مختلف التساؤلات التي تحيط بالمسرح ". وفي الجلسة الافتتاحية تابع الحضور مداخلة للأستاذ عبد الرحمان الزاوي من جامعة وهران 1 " أحمد بن بلة" تطرق من خلالها الى اشكالية ترجمة النص المسرحي مبرزا "ان الترجمة في هذا المجال تختلف عن النصوص الأخرى لان النص المسرحي نص فني يصعب ترجمته كما تتدخل فيه ذاتية المترجم". ودعا المتدخل الى "الاشتغال على مستوى الجامعات ومراكز البحث لترجمة النصوص المسرحية وكذا العلوم الاخرى الاجتماعية والإنسانية وغيرها". ويهدف هذا اللقاء الدولي الذي يدوم يومين الى تسليط الضوء على المكانة التي تحتلها الترجمة المسرحية وتشخيص مشاكلها والتحديات التي تواجهها ,وكذا إثراء النقاش حول كيفية دعم الترجمة والمسرح والمترجمين في كل التخصصات وإنماء ثقافة الترجمة لدى الفرد واقتراح الإستراتجيات التي من شأنها النهوض بالمسرح والترجمة. وقد برمج لهذا اللقاء الذي ستقدم مداخلاته بالعربية والفرنسية والانجليزية والأسبانية , 48 مداخلة منها " النص المسرحي الجزائري والتراث الشعبي " و " تأصيل المصطلح في معجم اللغة المسرحية" و" النص المسرحي وإشكاليات الترجمة وهوية الانتماء" و" المسرح الجزائري بين المحلية والعالمية "و" المسرح القبائلي : الهوية والمخيال ".