أكد محامي جبهة البوليساريو أمام المحاكم الأوروبية ،جيل دوفير، عزمه مواصلة المعركة القانونية من أجل حماية الثروات الطبيعية وعدم التسامح مع أي استغلال لموارد الشعب الصحراوي التي يتغذى عليها النظام العسكري المغربي المحتل لإقليم بصورة غير شرعية. تصريحات جيل دوفير أصدرها بأبوجا (نيجيريا) التي يزورها منذ عدة أيام وكانت له بها نشاطات مكثفة. وفي إطار زيارة العمل هاته والتي تأتي بدعوة من الحركة النيجيرية لتحرير الصحراء الغربية، استقبل محامي البوليساريو أول أمس السبت رفقة السفير الصحراوي أبي بشرايا البشير، من قبل رئيس المؤتمر النيجيري للشغل، آيوبا وايا بمقر النقابة. وفي كلمته خلال الاجتماع ، قدم دوفير عرضا مفصلا حول المعركة القانونية التي تخوضها الجبهة في موضوع الثروات الطبيعية ، مبرزا أهمية تلك المكاسب التي تم تحقيقها على مستوى أوروبا. وأوضح المتحدث أن الجهود التي تم بذلها في هذا الصدد مكنت في النهاية من إسماع صوت الشعب الصحراوي من خلال أحكام محكمة العدل الأوروبية التي انتصرت لإرادة الشعب الصحراوي المكافح ولحقه الحصري في السيادة على أرضه وموارده الطبيعية ، مؤكدا أن الفرصة مواتية جدا من أجل إيقاف الأنشطة الاقتصادية التي تقوم بها المملكة المغربية بصورة غير شرعية في مواد الفوسفات والأسماك مع شركات خاصة داخل نيجيريا وفي القارة الإفريقية التي تحظى فيها الجمهورية الصحراوية باعتراف من قبل غالبية بلدانها ومؤسسة الاتحاد الإفريقي. وعبر محامي البوليساريو عن استعداده الكامل لمساعدة طاقم المحامين الذي تم تشكيله مؤخرا في نيجيريا لهذا الغرض ومرافقته من أجل حماية الثروات الطبيعية وعدم التسامح مع أي استغلال لموارد الشعب الصحراوي التي يتغذى عليها النظام العسكري المغربي الذي يحتل الإقليم بصورة غير شرعية. و تضم الحركة النيجيرية من أجل تحرير الصحراء الغربية 17 منظمة من المجتمع المدني و عدد من القادة لاهم المنظمات النقابية في نيجيريا. وفي هذا الصدد, قال الرئيس السابق لنقابة المستخدمين الأكاديميين للجامعات النايجيرية الذي قرأ بيان للحركة, خلال ندوة صحفية عقدت يوم امس الاربعاء بابوجا, أن الشعب الصحراوي عازم على تسخير "الوسائل القانونية لوضع حد لنظام الابارتيد في الصحراء الغربية. كما طلبت الحركة النيجيرية لتحرير الصحراء الغربية, في بيانها, من الاتحاد الافريقي اتخاذ "اجراءات ملموسة" لحماية اعضائها مناشدة إياه بتحديد رزنامة للمغرب للانسحاب من الاراضي المحتلة. وحسب الصحافة النيجيرية الصادرة اليوم الخميس فإن الشعب الصحراوي لجأ للخدمات القانونية للمحامي النايجيري المختص في حقوق الانسان, فومي فلانة, و لمحامي جبهة البوليزاريو, جيلس دوفرس, لمتابعة المرحلة المقبلة للكفاح من اجل تقرير مصير الشعب الصحراوي.