أجرى وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقدوم ،اليوم السبت على هامش مشاركته في اشغال الدورة العادية ال74 للجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة بنيويورك، عدة محادثات مع نظرائه و كذا مع مساعدة الأمين العام للشؤون السياسية و بناء السلام بالأممالمتحدة، حسبما جاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية. وأوضح ذات المصدر ان السيد بوقدوم و وزير العلاقات الدولية و التعاون بجنوب افريقيا الدكتور ناليدي باندور قد اعربا عن ارتياحهما "لجودة العلاقات الثنائية" مجددين التأكيد على إرادتهما في "الحفاظ على ديناميكية التشاور حول المسائل على المستوي الثنائي و الافريقي و متعدد الجوانب". كما أكدا على ضرورة تعزيز علاقاتهما "بشكل اكبر" و السمو بها الى "مستوى الامكانيات التي يزخر بها كلا البلدين" كما نوها "بتطابق" مواقف البلدين حول مجمل المسائل الاقليمية و الدولية. أما مع نظيره الكويتي صباح خالد الصباح -يضيف ذات المصدر- فقد تحادث رئيسا الدبلوماسيتين حول الامكانيات الاقتصادية للبلدين و الفرص الاستثمارية في كليهما كما استعرضا الوضع السائد في كل من اليمن و ليبيا مؤكدين في هذا الصدد على "اهمية ترقية الحلول السياسية في كلا البلدين الشقيقين و ضرورة تغليب الحوار الداخلي المعزز بمسعى موحد للمجتمع الدولي". وأضاف البيان ذاته ان اللقاء الذي جرى بين السيد بوقدوم و نظيره الكوبي برونو رودريغاز باريا قد سمح لكلا الجانبين للاعراب "بارتياح عن جودة العلاقات التاريخية و الصداقة بين البلدين". وبهذه المناسبة، قرر الوزيران "تكثيف المشاورات السياسية و بعث ديناميكية جديدة للتعاون الثنائي". ومع نظيره البرتغالي، اوغوستو سانتوس سيلفا، استعرض الوزيران وضع العلاقات الثنائية، مشددين على "ضرورة تعزيز الحوار و التعاون بين البلدين في المجالات السياسية و الاقتصادية". وحسب وزارة الشؤون الخارجية، "تم التطرق الى العلاقات بين الاتحاد الاوروبي و الاتحاد الافريقي في سياق رئاسة البرتغال للاتحاد الاوروبي خلال السداسي الاول من سنة 2020". ومن جهة اخرى، قام السيد بوقدوم مع نظيره المنغولي، تسوغتباتار دامدين، بالإمضاء على "مذكرة تفاهم تحدد الاطار القانوني للمشاورات السياسية". و تشكل هذه المذكرة "الاطار المناسب لتعزيز و استدامة المشاورات السياسية بين البلدين بخصوص المسائل ذات الاهتمام المشترك". كما اكد الوزيران، في هذا الصدد، على "ضرورة توسيع التعاون في المجالات الاقتصادية و استفادة البلدين من تجاربهما في مختلف المجالات". أما مع مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية و بناء السلام روزماري دي كارلو، تطرق الطرفان الى الوضع في مالي و ليبيا و الصحراء الغربية و الى دور الاممالمتحدة في اطار مسارات تسوية هذه النزاعات، يختم البيان.