أكدت الجزائر بصفتها المراقب الرسمي لمسار السلام بالصحراء الغربية يوم الخميس أن مجلس الامن الاممي قام في لائحته رقم 2494 المتعلقة بعهدة بعثة الاممالمتحدة لتنظيم استفتاء بالصحراء الغربية (مينورسو) "بمجرد تجديد تقني من خلال عبارات مماثلة تقريبا لتلك التي جاءت في لائحته السابقة حول المسالة دون اعطاء اي دفع مرجو للديناميكية الجديدة التي تطلع إليها الامين العام للأمم المتحدة بوضوح"، حسبما افاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية. و اوضح ذات البيان ان الجزائر تسجل ان "مجلس الامن الدولي يجدد ايضا دعمه لجهود الامين العام الاممي و مبعوثه الشخصي القادم من اجل الحفاظ على مسار المفاوضات المباشرة دون شروط مسبقة و بنية حسنة بين طرفي النزاع وهما المملكة المغربية و جبهة البوليساريو بغية التوصل الى حل سياسي عادل و دائم مقبول من الطرفين من شانه ان يكفل لشعب الصحراء الغربية حقه في تقرير مصيره". و اضافت الوزارة ان "الجزائر تسجل بأسف ان اللائحة رقم 2494 (2019) لم تحظ بالإجماع الكبير لأعضاء مجلس الامن الدولي حيث اشارت الأغلبية الى الطابع غير المتوازن للنص و هو ما اكده بشكل خاص عضوين دائمين في مجلس الامن و عضو افريقي". كما اكد المصدر ان "الجزائر بصفتها مراقبا رسميا لمسار السلام و التي طالما قدمت دعما بلا تحفظ لجهود الامين العام الاممي و مبعوثه الشخصي، تجدد التأكيد علي مسؤولية مجلس الامن في تجديد التزامه الذي اكده خلال المصادقة على هذه اللائحة من اجل مساعدة طرفي النزاع على التوصل الى حل سياسي عادل و دائم يسمح بممارسة الشعب الصحراوي لحقه في تقرير المصير طبقا لمبادئ و ممارسات الاممالمتحدة في مجال تصفية الاستعمار". و جدد مجلس الأمن الدولي أمس الأربعاء عهدة (المينورسو) لعام آخر في تصويت نال تأييد 13 صوتا فيما امتنعت عن التصويت كل من روسيا العضو الدائم في مجلس الامن، وجنوب افريقيا التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الامن لشهر اكتوبر. و تأسفت جنوب افريقيا التي انتقدت "النص غير المتوازن" لكون اللائحة الجديدة لا تعطي اي فكرة عما قام به طرفي النزاع. من جانبها نددت روسيا "بالمحاولات الرامية لإعادة تحديد محور مسار المفاوضات التي تشرف عليها الاممالمتحدة او تعديل المقاربات المتضمنة في اللوائح السابقة لمجلس الامن الدولي".