انتقد المترشح الحر للانتخابات الرئاسية ليوم 12 ديسمبر القادم، عبد المجيد تبون، مساء يوم السبت من خنشلة، محاولات التدخل في الشؤون الداخلية للجزائر، داعيا الشعب الجزائري الى تقوية صفوفه الداخلية والتوجه بقوة الى صناديق الاقتراع يوم 12 ديسمبر المقبل لتجاوز الأزمة السياسية الحالية. وقال السيد تبون في تجمع شعبي بدار الثقافة لهذه الولاية خلال تنشيطه لتجمع شعبي في إطار اليوم السابع من الحملة الانتخابية لرئاسيات 12 ديسمبر القادم، أن الشعب الجزائري "حر ولن يقبل التدخل في شؤونه الداخلية من أي طرف كان بما في ذلك محاولات الاتحاد الأوربي"، الأمر الذي يدعو --كما قال-- الى "تقوية صفوفنا الداخلية لمواجهة كل ما يحاك ضد بلادنا". ودعا في نفس الاطار الى ضرورة تصويت الجزائريين بقوة في الاستحقاق الرئاسي القادم بهدف "تجاوز الازمة السياسية والتوجه نحو المستقبل وفق مقتضيات الظروف الحالية". ولدى حديثه الى الشباب، وعد السيد تبون في حال وصوله الى الرئاسة، بخلق بنك خاص بالشباب تسند اليه مهام مرافقة وتمويل مشاريع المؤسسات الشبانية، متعهدا بعدم اللجوء الى المتابعة القضائية في حق الشباب الذين فشلوا في مشاريعهم الممولة بقروض بنكية في اطار سياسة دعم تشغيل الشباب. كما التزم السيد تبون ببناء "جزائر الكفاءات" وإلغاء الضريبة على الأجور التي تقل عن 30 ألف دينار مع تعويض ما تخسره الخزينة العمومية جراء ذلك بموارد أخرى، بالإضافة الى مراجعة أسعار الكهرباء في المناطق النائية والمعزولة وإحداث تنمية شاملة في القطاع الفلاحي. وجدد السيد تبون بالمناسبة التزامه بمواصلة محاسبة ما أسماه ب"العصابة" التي "نهبت واستنزفت أموال الشعب الجزائري". ولدى حديثه الى بعض سكان هذه الولاية، وعد السيد تبون بوضع برنامج تنموي خاص بها يشمل على وجه الخصوص قطاعات الصحة والأشغال العمومية والنقل والفلاحة والسكن. وتجدر الإشارة الى أن محيط دار الثقافة علي سوايحي التي نشط بها السيد تبون تجمعه الشعبي عرفت قبل وصول المترشح بعض المناوشات الكلامية بين رافضين لحضوره ومناصريه، مما اضطر عناصر الأمن الى التدخل لتهدئة الوضع.