تعهد المترشح لرئاسيات 12 ديسمبر الجاري علي بن فليس، مساء يوم الأربعاء بعين تموشنت، بإعادة النظر في ملف تنظيم الحج والعمرة وكذا مراجعة القانون الأساسي للإمام. وقال السيد بن فليس في تجمع شعبي نشطه بمكتبة "مالك بن نبي" خلال اليوم ال 18 من الحملة الانتخابية، "أتعهد بفتح النقاش بخصوص ملف تنظيم الحج والعمرة مع رجال الدين والمختصين والاقتصاديين"، وذلك بهدف "مراجعة كل الأمور المتعلقة بتنظيم هذه المشاعر بما يخدم تطور القطاع". وانتقد المترشح الكلفة الحالية للحج والعمرة التي "قيمتها أكبر من تلك التي في دول الجوار"، مشيرا إلى أن "موسم الحج والعمرة كان يتم تنظيمه سابقا من طرف مديرية الحج والعمرة التابعة للوزارة، ثم تم تحويلها لديوان يتفاوض في كل الأمور المتعلقة بهذه المشاعر". واعتبر أن هذه التجربة "أثبتت عدم نجاعتها"، مقترحا "دراسة مكمن الخطأ وفتح ناقش واسع لتصحيحه". وفي سياق متصل، التزم بن فليس بمراجعة القانون الأساسي للإمام الذي "يغفل" بعض الحقوق المتعلقة بباقي الأسلاك العاملة في الحقل الديني. ووعد المترشح في هذا الصدد ب"تمكين المؤذن والقيم من حق الترقية في حال ارتقى مستواهما التعليمي". من جهة أخرى، قال المترشح أن الجزائر تعيش "ظرفا خاصا وتواجه أزمات مختلفة"، مؤكدا أنه "في متناول الجزائريين إنهاءها وبناء الدولة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا". وأوضح أنه حامل لمشروع هدفه "فتح كل الملفات ومباشرة الحوار مع أصحاب الشأن وأهل الاختصاص" للنظر في مختلف المطالب من أجل "خلق انسجام وتناغم مع كل الفئات وضمان توازن في المجتمع على أساس توزيع عادل للثروة بدم جديد يسيل في عروق الدولة الوطنية". وأضاف أن "الطبقة السياسية الحاكمة تقع عليها مسؤولية فتح هذه الملفات ومحاورة كل الفئات"، معتبرا أن "فشلها في التحاور يعني عدم مقدرتها على حل المشاكل". وتحدث السيد بن فليس عن المرأة، مؤكدا أن "لديها نفس الحقوق التي يتمتع بها الرجل"، ملتزما بفتح ملف "مساعدة المرأة الماكثة بالبيت بضمان مدخول شهري لها يحفظ ماء وجهها، مع إمكانية منحها قروض لتنمية الصناعات التقليدية في إطار المقاولات المصغرة والمتوسطة". كما استعرض رئيس حزب طلائع الحريات أهم محاور برنامجه الانتخابي الذي يهدف إلى "بناء دولة ديمقراطية تكرس قيم المواطنة والمساواة وسيادة الشعب الذي يختار رئيسه وحكومته بكل حرية"، والتأسيس لاقتصاد سوق اجتماعي يحرر المبادرة الاقتصادية ويحارب البيروقراطية، إلى جانب مراعاة الفئات الهشة في إطار برنامج استعجال اجتماعي. ولدى تطرقه للشأن المحلي، ذكر علي بن فليس بشهداء المنطقة إبان الثورة التحريرية، ونوه بمؤهلات الولاية في الميادين الفلاحية والسياحية والصناعية، داعيا إلى تنميتها في إطار برنامج الاستعجال الاقتصادي.