نظمت جمعيات الجالية الصحراوية في أوروبا مظاهرة وسط العاصمة باريس، حملت شعاراتها تنديد شديد باستمرار فرنسا في دعمها للنظام المغربي في إحتلاله للأراضي الصحراوية وموقفها الرافض بمجلس الأمن لتوسيع صلاحيات بعثة المينورسو لتشمل حقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية. وجددت جمعيات الجالية الصحراوية في أوروبا، والتي تمثل الجالية في كل من الباسك وفرنسا، خلال المظاهرة دعوتها إلى المجتمع الدولي والبلدان الأطراف في الأممالمتحدة، لاسيما الحكومة الفرنسية، إلى تحمل مسؤولياتهم فيما يقع من إنتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية، بما فيها حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، الذي ينص عليه الميثاق العالمي لحقوق الإنسان وكل قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة بالقضية الصحراوية. وكانت ساحة الجمهورية، وسط العاصمة الفرنسية باريس، شهدت في ال12 أكتوبر الماضي مظاهرة عارمة دعت إليها جمعيات الجالية الصحراوية وحركة التضامن مع الشعب الصحراوي في فرنسا، وحضرها العديد من جمعيات الجالية من كل المدن الفرنسية، إسبانيا وبلجيكا، وممثلين عن المنظمات والنقابات والأحزاب السياسية المتضامنة مع الجمهورية الصحراوية. وتزامنت هذه المظاهرة مع إحتفال الشعب الصحراوي بذكرى الوحدة الوطنية. وبعث المشاركون فيها رسالة إلى العالم لتأكيد التفافهم حول جبهة البوليساريو حتى تحقيق الحرية والاستقلال للشعب الصحراوي وتمكينه من كامل حقوقه غير القابلة للتصرف في السيادة على أرضه وثرواته الطبيعية. كما دعوا فرنسا وأوروبا لتحمل مسؤولياتهما إزاء العدالة والأمن والاستقرار في المنطقة.