طالب رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم, خير الدين زطشي, يوم الأربعاء بالجزائر, الأندية المحترفة بإعادة النظر في الاحتراف مشددا على ضرورة إحداث "ثورة" في منهجية التسيير, سيما فيما يتعلق بالأجور العالية للاعبين. وأوضح زطشي, على هامش الإبرام على اتفاقيات بين أربع اتحاديات وطنية رياضية مع وزارة الشباب والرياضة للاستفادة من بعض المرافق الرياضية, قائلا "على الأندية أن تعيد النظر في الاحتراف وتحدث ثورة داخلية سيما في منهجية التسيير الداخلية". وأضاف "يجب أن تكون نظرة جديدة للاحتراف وبصفة عصرية, نطلب من رؤساء الأندية إعادة تسطير أهداف فرقها, والاحتراف لا يعني أن نخصص 90 بالمائة من الميزانية للأجور, لأن هناك أمور تكتسي أهمية أكثر". وأقر مسؤول الفاف باستحالة "إرغام" الأندية على تسقيف أجور لاعبيها ومدربيها, غير أنه اقترح الاهتمام بالمواهب الموجودة على مستوى الفرق الرديفة وفئات الآمال. وقال أيضا "لا يمكننا سن قانون لتسقيف الأجور لأن الأمر يبقى شأنا داخليا يخص كل فريق. ولم لا تسن الأندية قانونها الداخلي لتسقيف المرتبات لكي لا يتحتم عليها تقديم مبالغ خيالية. كما يمكنها انتداب لاعبين في الفريق الرديف, لأنها تضم مواهب لم تنل الحظ في تفجير طاقاتها, على عكس ما يحصل في نادي بارادو, الذي أبرز عدة شبان مميزين على غرار بوصوف الذي اكتشفته الجزائر هذه الأسابيع لكننا نعرفه منذ أكثر من ثلاث سنوات". من جهة أخرى, تطرق زطشي إلى قضية استقدام شركات كبرى لدعم الأندية التي تعاني من ضائقة مالية, قائلا أن العملية "يجب أن تسير بشكل تدريجي". واعتبر مسؤول الفاف أن انشغالات رؤساء الأندية المحترفة في هذا الشأن, "عادية" و"يمكن تفهمها", موجها النداء إلى هؤلاء المسؤولين بالتحلي "بحسن التسيير لأنه من غير الممكن المواصلة في تخصيص تكاليف الضخمة لفائدة الأجور العالية جدا للاعبين دون أن يكون هناك شيئا ملموسا في نهاية الموسم بالنسبة للفريق".