أكد وزير الشباب والرياضة, سيد علي خالدي, يوم الأحد بمناسبة لقاء الحكومة-الولاة بالجزائر العاصمة, أن المعنى الأسمى لبرنامج قطاعه هو "إعادة بعث الأمل والثقة المفقودة بين الشباب ومؤسسات الدولة على أساس بناء عقد إجتماعي جديد مع الشباب". وخلال عرضه لتفاصيل برنامجه, ذكر الوزير أن ترقية الشباب وضعت في مصاف الأولويات الوطنية تعهدات رئيس الجمهورية, مشددا على أن "الشباب هو الشريك الكامل في المسار الديناميكي لتشييد الجمهورية الجديدة". وأفاد الوزير أنه بالنظر إلى الظرف و التحديات الراهنة فإن "مسعى التقويم الوطني الذي يهدف له الرئيس يمر عبر مساهمة كاملة وفعالة من طرف الشباب". وسيتجسد ذلك -كما قال- عبر "سياسة وطنية موحدة متناسقة ومتكاملة تخص الشباب", فهي سياسة أفقية تتولاها جميع المؤسسات العمومية في مقدمتها "الجماعات المحلية والقطاعات الوزارية وبمشاركة فعالة للمجتمع المدني والحركة الجمعوية الشبانية". وألح سيد علي خالدي على "العناية الخاصة" التي يوليها "لشباب الجنوب والمناطق الجبلية المعزولة ومناطق الظل وذوي الاحتياجات الخاصة" الذين يستحقون ضمان مبدأ تكافؤ الفرص مثل غيرهم من الشباب. وأكد الوزير أن المعنى الأسمى لهذا المبتغى هو "إعادة بعث الأمل والثقة المفقودة بين الشباب و مؤسسات الدولة" على أساس بناء "عقد إجتماعي جديد مع الشباب". ويرتكز مخطط العمل الذي يسعى وزير الشباب والرياضة لتطبيقه على مقاربة ثلاثية المحاور : تنطلق من "السياسة الوطنية لترقية الشباب", التي تتجسد في "تنفيذ خطة وطنية للشباب تندرج من بين أولويات الحكومة" ويتمثل طموحها النهائي في "إشباع شبابنا بالقيم الوطنية والمواطنة والانفتاح على العالم وتجنيده في مجال التنمية الوطنية". ويعد الهدف المنشود من خلال هذا المخطط هو "الخروج بالشباب من النظرة الضيقة التي تحصر الشباب في التسلية إلى المشاركة في التنمية وتسيير الشؤون العامة", وذلك عبر الاهتمام بجميع محطات الشباب : التكوين, التشغيل والمقاولاتية, السكن, الرياضة, الثقافة, الترفيه, التكنولوجيا, الرقمنة و المشاركة في الحياة العمومية والسياسية, صرح الوزير. ومن أجل تنفيذ هذا المخطط, يجب "التشاور والتنسيق بين مختلف القطاعات والهيئات والمؤسسات الوطنية", حيث يتعين "إنشاء لجنة قطاعية مشتركة تضم جميع القطاعات و المعنيين بقضايا الشباب". وأضاف الوزير أنه في تصور وتجسيد السياسة الخاصة "بمشاركة الشباب خاصة على المستوى المحلي", بات أمرا ضروريا "مراجعة النمط الحالي لتسيير دور الشباب باستبدال التسيير البيروقراطي بتسيير عصري وتشاركي مع الشباب". وأفاد سيد علي خالدي أنه سيتم "تزويد دور الشباب بفضاءات للعمل المشترك وتأهيل البرامج والتأطير وحشد الموارد التمويلية", لا سيما عبر الصندوق الوطني لمبادرات الشباب لضمان مرافقة المشاريع المبتكرة والمؤسسات الناشئة التي يبادر بها الشباب. وفي الأخير شدد الوزير على "الدور المحوري للمخيمات الصيفية لفائدة أطفال الجنوب والمناطق المعزولة والجبلية والهضاب العليا" لتحقيق الانسجام الاجتماعي و "ترسيخ التلاحم بين أبناء الوطن الواحد والتبادل الشباني" بين الولايات وترقية السياحة الشبانية.