أكد وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات عبد الرحمن بن بوزيد السبت من تبسة بأن " العمل جار على تجسيد مشروع تأسيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي." وأوضح الوزير خلال جلسة عمل جمعته بإطارات القطاع بمقر الولاية بأن دائرته الوزارية "باشرت إجراءات تجسيد مشروع تأسيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي و التي ستتكفل بالدرجة الأولى بدراسة واقع المنظومة الصحية بالجزائر بشكل دقيق." وأضاف بأن هذه الوكالة ستهدف إلى "تشخيص الوضع الصحي بالجزائر و العمل على إيجاد الحلول اللازمة من أجل خلق توازن بين مختلف جهات الوطن." وكان الوزير قد استهل زيارته لولاية تبسة بمعاينة المصلحة المرجعية للتكفل بالمصابين بفيروس كورونا على مستوى المؤسسة العمومية الاستشفائية "بوقرة بولعراس" ببلدية بكارية حيث ثمن كل الجهود المبذولة للتكفل بالمرضى, قائلا "سأعود إلى الجزائر العاصمة و أنا مطمئن على واقع قطاع الصحة بتبسة." وصرح السيد بن بوزيد بعين المكان بأنه "تم التحكم جزئيا في الجائحة على المستوى الوطني", مشيرا إلى أن "الأهم هو انخفاض عدد الوفيات مقارنة بعدد الحالات المؤكدة المسجلة" كاشفا عن تسجيل اليوم السبت 192 حالة إصابة مؤكدة جديدة بالفيروس و 6 وفيات. وبشأن الطبيبة الحامل المتوفاة بولاية سطيف, ذكر الوزير بأنه تم فتح تحقيق معمق في القضية يشرف عليه المفتش العام للوزارة بهدف تحديد المسؤول الأول عن الوفاة. ووقف عبد الرحمن بن بوزيد بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة للأمومة و الطفولة "خالدي عبد العزيز" بعاصمة الولاية على ظروف التكفل بالنساء الحوامل و عمليات الولادة, وعاين الجناح المخصص للتكفل بالحالات المحتمل إصابتها بفيروس كورونا. واختتم وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات زيارته بجلسة عمل مع إطارات قطاع الصحة بالولاية الذين طرحوا عليه جملة من الانشغالات تتعلق أساسا بفتح قاعات العلاج المغلقة و إعادة تهيئة عدد من المؤسسات الصحية و التي وعد بالتكفل بها قريبا. وكان رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون قد طلب من الحكومة خلال اجتماع مجلس الوزراء الذي انعقد في الثالث مايو الجاري الشروع في الدراسات اللازمة لتشكيل الوكالة الوطنية للأمن الصحي.