أعدت مؤسسة الشهيد العقيد زيغود يوسف التاريخية لولاية سكيكدة برنامجا علميا و تاريخيا احتفالا بالذكرى ال 65 لهجمات الشمال القسنطيني (20 أوت 1955), حسبما أفاد به يوم الخميس رئيسها أحسن ثليلاني. وأوضح نفس المصدر ل/وأج, على هامش اجتماع تنسيقي للمؤسسة احتضنه متحف المجاهد العقيد علي كافي بسكيكدة بحضور أعضاء مكتبها إلى جانب السيدة شامة البنت الوحيدة للشهيد زيغود يوسف و عدد من المجاهدين, أن مؤسسة زيغود ستنطلق في تنظيم سلسلة من النشاطات و الندوات التاريخية عبر كل ولايات الشمال القسنطيني (قسنطينة و ميلة و جيجل و قالمةوعنابةوسكيكدة) و ذلك ابتداء من الرابع يوليو المقبل. وأضاف السيد ثليلاني أن هذا البرنامج المنظم بالتنسيق مع متحف المجاهد بسكيكدة يتضمن إقامة نشاطات ثقافية و ندوات تاريخية و معارض حول الذاكرة في كل مدن الشمال القسنطيني, تنطلق يوم 4 يوليو المقبل, أي عشية إحياء ذكرى عيد الاستقلال و الشباب, على أن يختتم باحتفالية كبرى بمدينة سكيكدة في 20 أغسطس المقبل. ويخص البرنامج إلقاء محاضرات تاريخية بإشراك مجاهدين و أساتذة باحثين و مهتمين بالتاريخ, و إقامة معارض للصور و الكتاب و كذا تقديم عروض إبداعية تستحضر الثورة التحريرية تشمل السينما و المسرح و الأدب و الفنون التشكيلية و الأناشيد الوطنية, بالإضافة إلى طبع مطويات و نشريات تاريخية خاصة بالشهداء للتعريف بسيرهم الذاتية, فضلا عن تنظيم مسابقات حول هجمات 20 أوت 1955 بالشمال القسنطيني مفتوحة أمام الطلبة و التلاميذ. كما سيتخلل هذا البرنامج تكريم لعديد المجاهدين عبر كل الولايات المعنية بهذا البرنامج. واستنادا للسيد ثليلاني, فإن البرنامج سيكون علميا بامتياز حيث سيتم تنظيم ندوات تاريخية حول الشهيد ديدوش مراد بمدينة قسنطينة و أخرى حول الشهيد العقيد زيغود يوسف و العقيد علي كافي بمدينة سكيكدة و حول المجاهد العقيد لخضر بن طوبال بمدينة ميلة و المجاهد العقيد صالح بوبنيدر بمدينة قالمة و كذا العقيد عمار بن عودة بمدينة عنابة. كما يتعلق الأمر في نفس السياق بإلقاء محاضرات حول هجمات 20 أوت 1955 بكل من جيجل و القل (سكيكدة) و عين عبيد (قسنطينة) و أخرى حول شخصيات الحركة الوطنية و الثورة التحريرية بمدينة الحروش (سكيكدة) . ويرمي هذا البرنامج إلى تنشيط الذاكرة التاريخية الجماعية و الدراسة التاريخية لهجمات 20 أوت 1955 و انعكاساتها على الثورة التحريرية و ربط الأجيال الصاعدة بالتاريخ التحرري للأمة.