تنطلق نهاية شهر يوليو المقبل، المرحلة الأولى من عملية ترميم 36 بناية على مستوى شارع طرابلس ببلدية حسين داي بالجزائر العاصمة تم اختيارها بالنظر إلى الخطورة التي تشكلها على الساكنة، حسبما أفاد به اليوم الثلاثاء الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لحسين داي، يزيد دلفي. وأوضح السيد دلفي في تصريح خص به /وأج/ أنه تمت برمجة أشغال ترميم واسعة تمس 129 بناية على مستوى شارع طرابلس ستنجز على مرحلتين، "تنطلق الأولى نهاية شهر يوليو المقبل وتشمل 36 بناية"، حيث تم اختيارها بالنظر إلى الخطر الذي تشكله على الساكنة وقد صنفتها – يضيف- مصالح المراقبة التقنية للبناء (CTC) في الدرجة 4 "ما يستدعي التدخل الاستعجالي لإنقاذها". أما المرحلة الثانية، يرتقب انطلاقها "نهاية شهر أغسطس المقبل" وتشمل ما تبقى من البنايات الواقعة بشارع طرابلس أي 93 بناية من المجموعة التي تم انتقاؤها لهذه العملية المستعجلة التي تتم تحت إشراف مديرية التهيئة و إعادة هيكلة الأحياء (DARC) وقد "رصدت لها مصالح الولاية ميزانية قدرها 250 مليار سنتيم"، كما أشار ذات المتحدث إلى أن بلدية حسين داي قد استفادت منذ 2015 من عدة عمليات ترميم مست لحد الآن 14 حيا يضم 64 بناية و 1536 مسكن. وأضاف أن العمارة 64 شارع طرابلس التي سجلت انهيار طابقين مطلع الشهر الجاري، ستكون من ضمن المجموعة الأولى المبرمجة نهاية يوليو، ودعا بالمناسبة العائلات القاطنة بهذه البنايات "إلى التعاون مع السلطات المحلية قصد إنجاح عملية الترميم التي ستستغرق من 12 إلى 18 شهرا". وأردف بالقول إنه "مصالح البلدية ستشرع مطلع الشهر القادم في إرسال مقررات إلى القاطنين بالبنايات ال 36 بإخلاء السكنات لغرض الترميم"، مبرزا في ذات الشأن أن هذا الإجراء "ضروري لأن البنايات المعنية تتطلب عمل عميق وتدخل واسع لتجديد الأرضيات والدعامات والسلالم ما يشكل خطرا على تواجد أي ساكن وسط الورشات التي ستفتح". وتعمل المقاطعة الإدارية لحسين داي، حسب مسؤولها الأول، على تعميم برنامج الترميم على كل البلديات التابعة لها (المقرية، بلوزداد، حسين داي والقبة)، وقال أن بلدية القبة استفادت هي الأخرى منذ 2015 من برنامج ترميم مس 14 حيا (152 بناية و 3168 مسكن). وعن بلدية بلوزداد، قال المسؤول، إن العملية ستنطلق على مستوى شارع بلوزداد وخصصت له مصالح الولاية ميزانية "180 مليار سنتيم وقد تم احصاء مؤخرا 114 بناية، مضيفا أن مديرية التهيئة و إعادة هيكلة الأحياء، بصفتها صاحبة المشروع، ستنطلق في العمل "عبر 3 مراحل، وهي الآن في المرحلة الأولى والتي تخص المراقبة التقنية للبنايات"، أما المرحلة الثانية فتبدأ – يضيف- "مع انتهاء مهمة (سي- تي -سي) وشروع مكتب الدراسات المعين لتنفيذ عملية الترميم المطلوبة حيث ستنطلق العملية في أجل اقصاه 4 أشهر".