تأسف المدرب الجديد لمولودية وهران، برنار كازوني، يوم الجمعة لوجود عراقيل كثيرة تعترض السير الحسن لتحضيرات فريقه الناشط في الرابطة الأولى لكرة القدم تحسبا للموسم الجديد 2020/2021. وصرح كازوني في ندوة صحفية نشطها بملعب أحمد زبانة قائلا : "كل مدرب بحاجة إلى الاستقرار وإلى الوقت الكافي كي يتمكن من تجسيد مشروع لعبه على الميدان، وهو ما أتمنى أن أحظى به في تجربتي الجديدة بمولودية وهران، هذا الفريق العريق الذي تفاجأت كثيرا بظروف العمل السيئة المتاحة له". ويعتبر مولودية وهران الفريق الجزائري الثاني الذي يشتغل معه التقني الفرنسي بعدما كانت له تجربتين سابقتين في البطولة الوطنية، كليهما مع مولودية الجزائر، وآخرهما الموسم الماضي عندما أقيل من منصبه في منتصف المشوار. وتابع المدرب الجديد للحمراوة بالتأكيد أن تشكيلته "بدأت متأخرة التحضيرات للموسم الجديد بسبب غياب وسائل العمل البيداغوجية التي لم تعثر عليها إدارة النادي الجديدة بعين المكان". وأضاف يقول: "النادي بحاجة إلى تنظيم جديد، وهو ما نسعى للقيام به منذ مباشرتنا العمل أي منذ حوالي أسبوع واحد، ولكن تأكدوا أن هذا الأمر لم يثبط من عزيمتي في تقديم ما ينتظره مني النادي. ما أتمناه فقط، هو أن يتم منحي فرصة العمل في جو من الهدوء والاستقرار". وبخصوص التشكيلة التي وضعت تحت تصرفه، أكد ذات المتحدث بأنه "من السابق لأوانه الحكم على مستوى اللاعبين بما في ذلك الجدد لأنني لم أشترك في استقدام الأغلبية منهم"، مضيفا بأن "ثمة بعض التغييرات يمكن أن تحدث على التشكيلة من خلال الاستغناء عن لاعبين واستقدام آخرين خلال التربص الذي سنجريه بتلمسان لعشرة أيام بداية من 17 أكتوبر". وفي السياق نفسه، أعلن المدرب عن التحاق الدولي الجزائري السابق، هشام بلقروي، قريبا بتشكيلته بعدما تمكن من الدخول إلى الجزائر قادما من تونس، "وذلك في انتظار حصول المحضر البدني الفرنسي الذي سيساعدني وكذا لاعب إيفواري استقدمته إلى المولودية، على رخصتيهما من السلطات الجزائرية للدخول إلى التراب الوطني". من جهة أخرى، توقع برنار كازوني بأن بطولة الموسم المقبل ستكون "غاية في الصعوبة"، بعدما تم رفع عدد الأندية الناشطة في الرابطة الأولى إلى 20 نادي، ما يستدعي حسبه إجراء مباراة كل ثلاثة أيام، "مع ما ينجر عن ذلك من مجهودات بدنية مضنية يتطلب على اللاعبين القيام بها". كما اغتنم نفس المدرب الفرصة كي يكذب الأخبار التي راجت مؤخرا حول تهديده بمغادرة منصبه في حال عدم الحصول على مستحقاته المالية في القريب العاجل، مشيرا في نفس الوقت بأن الشكوى التي رفعها ضد فريقه السابق مولودية الجزائر لدى الاتحاد الدولي للعبة على خلفية "الإقالة التعسفية" التي تعرض لها منتصف الموسم الفارط سيتم دراستها من طرف الهيئة الدولية في ديسمبر المقبل.