أكد مستشار رئيس الجمهورية المكلف بمناطق الظل, إبراهيم مراد, يوم الثلاثاء من بومرداس أن "ديناميكية تنموية كبيرة تم استحداثها" على مستوى مناطق الظل بفضل البرامج التنموية التي يتم بعث إنجازها على مستواها لتوفير الحياة الكريمة للمواطن. وقال السيد مراد في تصريح صحفي عقب اليوم الثاني من زيارة تفقد وعمل التي قادته إلى مختلف مناطق الظل عبر كل تراب الولاية, بأنه "تم استحداث ديناميكية تنموية حقيقية وكبيرة بمناطق الظل عبر الوطن, لم تعرفها من قبل, وذلك بفضل المشاريع التنموية التي تم بعث إنجازها على مستواها إلى حد اليوم بغرض توفير الحياة الكريمة للمواطن". والتكفل بمناطق الظل والقضاء عليها نهائيا هو "إلتزام" من طرف رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, يؤكد المستشار مراد, الذي شدد بأنه "لا يمكن الحديث عن جزائر جديدة دون ذلك", وعليه ف"الاهتمام منصب حاليا للتكفل بهذه المناطق بانخراط كل مؤسسات الدولة وعلى كل المستويات". واليوم, أصبحت هذه المناطق التي "عرفت التهميش لعقود, سابقا ", يؤكد السيد مراد, تعيش على وقع "ثورة في المجال التنموي" من خلال إنجاز مشاريع حقيقية بتكلفة مالية بسيطة وفي ظرف زمني قصير وذات أثر فعال ومباشر على الساكنة وتعيد الاعتبار لهم من خلال المزاوجة بين توفير شروط الحياة الكريمة وتحقيق الإقلاع الاقتصادي المحلي. فعندما تكون الطريق وشبكات نقل الغاز والكهرباء والماء الشروب موجودة, يقول السيد مراد, يمكن "توفير شروط العيش الملائمة التي تؤدي إلى تثبيت السكان بمناطقهم", ومن ثمة "يمكن تلقائيا وبمبادرات محلية إنشاء أنشطة اقتصادية تتماشى وطبيعة وخصوصية هذه المناطق في المجالات الفلاحية والصناعة التقليدية وغيرها". وتضمنت زيارة المستشار مراد, في يومها الثاني, الوقوف على عمليات إنجاز وتدشين مشاريع تنموية متنوعة وعديدة عبر قرى نحو 10 بلديات من الولاية, شملت الإنارة العمومية والربط بالغاز الطبيعي وتهيئة وتعبيد المسالك لفك العزلة عن عدد من القرى والمداشر النائية. كما قام بمعاينة عمليات إنجاز وإطلاق مشاريع أخرى تتمثل في إنجاز شبكات الربط بقنوات الصرف الصحي وبالغاز الطبيعي وأشغال إعادة تهيئة عدد من قاعات العلاج ومشاريع متعلقة بالتموين بالماء الشروب (انجاز شبكات وخزانات وتهيئة المنابع المائية القديمة) ومحطات التصفية الصغيرة إلى جانب مشاريع إعادة تهيئة عدد من المدارس الابتدائية والمنشآت الرياضية الجوارية.