أكد الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالمؤسسات المصغرة, نسيم ضيافات, يوم الثلاثاء من سطيف بأن دسترة مشاركة الشباب في الحياة السياسية لأول مرة في تاريخ الجزائر "دليل على الإرادة الجادة للسلطات العليا في البلاد من أجل تكريس دورهم في بناء الوطن و استلامهم لمشعل المسؤولية". وأوضح السيد ضيافات مخاطبا ممثلي المجتمع المدني و أصحاب مؤسسات مصغرة في لقاء احتضنته دار الثقافة هواري بومدين حول التعديل الدستوري المعروض للاستفتاء في الفاتح من شهر نوفمبر المقبل, أن مشاركة الشباب في الحياة السياسية عبر جميع الأدوات الدستورية المقترحة في التعديل الدستوري هي "سبيل الجزائر الوحيد لبناء مؤسسات جمهورية و اقتصاد وطني قادر على تلبية متطلبات الشعب الجزائري". و أضاف أن "الشباب الذي لبى نداء 1 نوفمبر 1954 سيلبي دون شك نداء 1 نوفمبر 2020 لكتابة التاريخ مرة أخرى و تمكين البلاد من الولوج لمرحلة جديدة مبنية على أسس قوية و متينة و بدستور يضمن للشعب كافة حقوقه و يوفر له ظروف العيش الكريم". ودعا السيد ضيافات بالمناسبة الشباب إلى "الحفاظ على ريادتهم كقوة حية لها كلمتها في الأحداث الوطنية خلال هذا الموعد و التصويت لصالح هذا المشروع الذي سيكون نقطة انطلاق نحو جزائر جديدة يكون فيها الشباب قاطرتها الأمامية و حصنها المنيع". كما استعرض الوزير المنتدب بعض التعديلات التي جاء بها مشروع التعديل الدستوري بشأن المؤسسات المصغرة لاسيما "تذليل الصعاب و العقبات أمامهم و السماح لهم بالمضي قدما في مشاريعهم الاستثمارية التي ستساهم في خلق الثروة و زيادة مناصب الشغل و رفع مؤشرات النمو الاقتصادي السنوي و تنويع مداخيل الاقتصاد المالية مما سيساعد على خلق اقتصاد منتج غير مرتبط بالمحروقات". وحث الحضور إلى التوجه و ب"قوة" نحو صناديق الاقتراع يوم الاستفتاء "كاستكمال للحراك الشعبي و الشبابي و كرد إضافي على المتربصين بنضال الشعب و مؤسسات الجمهورية". واختتم السيد ضيافات زيارته بتكريم المتفوقين في شهادة البكالوريا برسم الموسم الدراسي 2019/2020 في حفل حضرته كذلك الأمينة العامة للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات, نورية حفصي, بالمركز الثقافي "جيلالي أمبارك" بمدينة العلمة.