أدان المركز البرازيلي للتضامن مع الشعوب و النضال من أجل السلام، بقوة اعتداء القوات المسلحة المغربية على مظاهرة مدنيين صحراويين في المنطقة العازلة بالكركرات، داعيا الى بعث المفاوضات بين المغرب و جبهة البوليساريو في أقرب الآجال. و جاء في بيان المركز أن "عدوان القوات المسلحة المغربية ضد مظاهرة سلمية لمدنيين صحراويين بالكركرات في الجنوب الغربي للصحراء الغربية، يشكل انتهاكا صارخا لشروط وقف اطلاق النار المتفق عليها في خطة التسوية لمنظمة الأممالمتحدة و منظمة الوحدة الافريقية ". و ذكر المركز نفسه بأن "مظاهرة المدنيين جاءت لتحتج ضد الانتهاك الممنهج لحقوق الانسان للشعب الصحراوي في الأراضي التي يحتلها المغرب و التي لا يمكن الدخول اليها بسبب المراقبة الصارمة التي تفرضها قوات الاحتلال". و أبرز المركز أن المتظاهرين المدنيين مارسوا حقهم في التظاهر و في التجمع السلمي و الذي تكفله المعايير و المقاييس الدولية المتعلقة بحقوق الانسان. و استرسل المركز البرازيلي يقول أن" الأمر يتعلق بمظاهرة سلمية و غير عنيفة ضد هذه الثغرة غير القانونية التي أنشأها المغرب، بموافقة بعثة الأممالمتحدة من أجل تنظيم استفتاء حول تقرير المصير في الصحراء الغربية (المينورسو)، احدى العمليات الأربع عشر (14) لحفظ الأمن و السلم للأمم المتحدة التي تفتقر الى كفاءات في مجال حقوق الانسان و التي، لحد اليوم، لا تفي بالغرض الذي أنشئت من أجله في 1991، ألا و هو تنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي". و حث المركز الأمين العام للأمم المتحدة على تعيين مبعوث خاص للصحراء الغربية و على بعث المفاوضات بين طرفي النزاع، المغرب و جبهة البوليساريو، في أقرب الآجال. تجدر الاشارة الى أن عديد المنظمات و الجمعيات الدولية نددت بقوة بالاعتداء العسكري المغربي ضد مدنيين صحراويين بمنطقة الكركرات داعية الى وقف الاعتداءات فورا و الى تنظيم استفتاء حول تقرير المصير في أقرب الآجال.