أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج السيد إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أمس الإثنين، محادثات بمكتبه بالعاصمة نواكشوط مع نظيره الصحراوي محمد سالم ولد السالك، حسب ما ذكرت وكالة الانباء الموريتانية. وخلال هذه المقابلة، ناقش الوزيران القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات بمنطقة الكركرات (جنوب غرب الصحراء الغربية). وكان حاضرا في هذا اللقاء كل من الامين العام للرئاسة الصحراوية، ابراهيم محمد محمود، والمدير العام لمديرية التعاون الثنائي بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، محمد الحنشي. وفي وقت سابق، استقبل رئيس الجمهورية الموريتانية،السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ، بالقصر الرئاسي بنواكشوط ، رئيس الدبلوماسية الصحراوية، مبعوث الرئيس الصحراوي الى موريتانيا، حيث سلمه رسالة من الرئيس ابراهيم غالي، حول آخر تطورات القضية الصحراوية والعلاقات الثنائية بين البلدين. وقال ولد السالك بعد المقابلة، "نشكر جزيل الشكر رئيس الجمهورية الموريتانية على هذا الاستقبال"، مضيفا "سلمنا للرئيس الموريتاني رسالة من أخيه الصحراوي، حول آخر تطورات القضية الصحراوية والعلاقات الثنائية". وأكد الوزير ولد السالك أن "الجمهورية الصحراوية ترى أن الاستقرار والأمن في المنطقة مرتبطان باحترام الحدود والعدل والحق"، مشددا على أن "الجمهورية الصحراوية ستعمل في هذا الاتجاه كعضو في الاتحاد الإفريقي وعلى أساس أن العلاقات تكون مبنية على الاحترام المتبادل وعلى المصالح المشتركة". كما لفت الى ان "الشعب الصحراوي الذي يعمل من أجل السلام ويكافح من أجل حقوقه، سيبقى دائما من أجل أن يكون السلام مبني على العدالة وعلى احترام الحدود لكل مكونات المنطقة". ويوم 13 نوفمبر الماضي، شن المغرب عدوانا عسكريا ضد المتظاهرين الصحراويين السلميين في منطقة الكركرات، في أقصى الجنوب الغربي من الصحراء الغربية المحتلة، بعد إغلاقهم ثغرة الكركرات غير الشرعية، التي انشأها الاحتلال في الجدار الفاصل. ولايزال هذا العدوان المغربي يولد موجة واسعة من السخط والإدانة الدولية في صفوف الطبقات والمنظمات السياسية والشعبية التي طلبت من الأممالمتحدة التحرك بسرعة بهدف تسوية النزاع في الصحراء الغربية، وفقا للشرعية الدولية. وألقت العديد من الأطراف الدولية باللوم على الأممالمتحدة ومماطلتها في تنفيذ خطة السلام في المنطقة حتى بلغت الامور الى ما هي عليه وزادت من معاناة الشعب الصحراوي تحت الاحتلال. من جهتها أبدت موريتانيا، تحفظا على الجدار الرملي الذي بنته الحكومة المغربية، خاصة و أنه "إقترب بشكل غير مسبوق من الحدود الموريتانية"، كما أكده مدير الأمن الموريتاني، الفريق مسغارو ولد سيدى الذي زار منطقة الكركرات بعد الهجوم الأخير الذى تعرضت له، و أطلع بشكل مباشر و ميداني على الإجراءات المتخذة من طرف واحد، بعد الأزمة الأخيرة في الثغرة غير الشرعية. وفي هذا الاطار نقل الموقع الاخباري الموريتاني "زهرة شنقيط" عن مسغارو ولد سيدى أن الجدار الرملي الذي بنته الحكومة المغربية مؤخرا "اقترب بشكل غير مسبوق من الحدود الموريتانية منذ الصراع الدائر هناك". وأكدت ذات المصادر، " وجود تحفظ موريتاني على الإجراء المغربي الأخير، وعلى تمركز قوات مغربية قرب مكان مرابطة قوات الجيش في لكويره، بعدما ظلت المنطقة منطقة منزوعة السلاح منذ عقود".