يعقد مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة جلسة مناقشة افتراضية رفيعة المستوى حول التعاون بين الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي. وسيترأس, رئيس دولة جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا - التي تسلمت الرئاسة الدورية للمجلس لهذا الشهر - النقاش رفيع المستوى حول التعاون التقني بين الأممالمتحدة والمنظمات الإقليمية ودون الإقليمية, مع التركيز على الاتحاد الإفريقي, حيث سيتناول بالخصوص "التعاون التقني" بين الأممالمتحدة وهياكل السلام والأمن التابعة للاتحاد الإفريقي". ومن المقرر أن يقدم الأمين العام للأمم المتحدة, أنطونيو غوتيريس, ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي, موسى فقي محمد, إحاطة في الموضوع خلال هذا النقاش. وسيسمح هذا الاجتماع لأعضاء مجلس الأمن, وكذلك دول القارة الإفريقية, بتقديم وجهات نظر حول فعالية الشراكة في المساهمة في حل النزاعات والحفاظ على السلام في القارة, بما في ذلك المساهمة في تحقيق طموح إسكات البنادق في إفريقيا. اقرأ أيضا : المغرب يعرقل مسعى الاتحاد الإفريقي لإسكات البنادق في سنة 2020 وكما سيمكن هذا النقاش من التفكير في التقدم المحرز من خلال الشراكة بين المنظمتين, فيما يتعلق بحل النزاعات في إفريقيا, الشراكة الإستراتيجية بين المنظمتين في مواجهة تحديات السلام والأمن في إفريقيا والتعاون والتنسيق بين الأممالمتحدة والمنظمات الإقليمية بموجب الفصل الثامن من ميثاق الأممالمتحدة. ومن المتوقع أن يناقش الأعضاء المواضيع الرئيسية الواردة في أحدث تقرير للأمين العام حول الشراكة بين الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي حول السلام والأمن, الذي تم تقديمه في أغسطس الماضي, والذي يشير إلى أن الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي قد أحرزا تقدما كبيرا في تعميق الشراكة الإستراتيجية, ويسلط الضوء على العديد من المبادرات المشتركة, كما يصف عمل مكتب الأممالمتحدة لدى الاتحاد الإفريقي, ويشدد على أهمية التعاون في مواجهة التحديات التي تفرضها جائحة كوفيد-19. وكانت دولة جنوب إفريقيا قد تسلمت في الفاتح ديسمبر الجاري, الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي, وستشكل مسألتا السلم والأمن أولوية في النقاش بالنسبة لها, خاصة في ظل الأزمات الأمنية المتعددة التي تعيش على وقعها مختلف مناطق العالم, لاسيما في القارة الإفريقية.