انطلقت، أمس الاربعاء، بمدينة يوكوهامااليابانية، أشغال الدورة العادية السابعة لقمة الشراكة بين الاتحاد الافريقي واليابان التي تعرف بمؤتمر طوكيو الدولي للتنميةالإفريقية «التيكاد 7 « . مراسيم افتتاح القمة جرت برئاسة مشتركة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية والرئيس الدوري للاتحاد الافريقي، ورئيس وزراء اليابان شينزوآبى، تحت شعار «دفع التنمية الإفريقية من خلال الموارد البشرية والتكنولوجيا والابتكار». يركز جدول أعمال المؤتمر على بعض القضايا الرئيسية مثل التحولات الاقتصادية وتحسين بيئة الأعمال من خلال تشجيع الاستثمارات الخاصة والابتكار، وتعزيز الأمن والاستقرار والسلام في افريقيا. تحسين بيئة الأعمال وتشجيع الاستثمارات في السياق، أكد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد، إن مؤتمر طوكيو الدولي في طبعته السابعة، لعب دورا هاما في تعزيز التنمية بالقارة الأفريقية، مبرزا إستعداد الدول الأفريقية لتدعيم التعاون مع المنظمة وكافة المؤسسات الدولية في مجال التنمية. أضاف فقي، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لقمة التيكاد التي تستمر حتى 30 الجمعة، أن الاتحاد القاري قام بعملية إصلاح مؤسسي لمجاراة التغيرات على الساحة الدولية وتعزيز قضية التنمية المستدامة والتعاطي بفاعلية مع قضايا الهجرة غير الشرعية والنازحين والشباب، لافتا إلى أن أفريقيا تواجه تحدّيات تكنولوجية. أوضح رئيس مفوّضية الاتحاد الأفريقي أن التيكاد «سوف تساعد الدول الأفريقية في تدريب الشباب وتفعيل دور التكنولوجيا في التنمية»، منوّها بأن التيكاد حوّلت مبادرة الشراكة الجديدة لتنمية أفريقيا «النيباد»، والتي تعد رؤية أفريقية لاستراتيجية شاملة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسلام بالقارة السمراء إلى مؤسسة فاعلة في مجال التنمية. لفت إلى أن الاتحاد الأفريقي، عزّز جهود التكامل التجاري الإقليمي من خلال إطلاق منطقة التجارة الحرّة القارية الأفريقية خلال قمة نيامي بالنيجر في جويلية الماضي. أكد أن أفريقيا تتحرك بشكل صحيح لاستغلال جهودها الذاتية في مواجهة مشكلاتها، موضحا أن دول القارة عازمة على تنفيذ مبادرة إسكات البنادق بحلول عام 2020 لتعزيز الأمن والاستقرار وتفعيل دور القارة على الساحة العالمية. دعا فقي، القطاع الخاص الياباني، الذي كان حاضرا بقوة خلال قمة التيكاد السادسة بالعاصمة الكينية نيروبي عام 2016، إلى تقديم الخبرات والمساهمة في الاستثمار والتنمية وتحسين بيئة العمل بالقارة الأفريقية. غوتيريتس يدعو لتعزيز السلام والتنمية بأفريقيا من جانبه، ذكر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريتس، إن مؤتمر طوكيو الدولي السابع للتنمية الأفريقية ساهم منذ انطلاقه عام 1993 في تعزيز السلام والاستقرار والتنمية بالقارة الأفريقية. قال - في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للقمة السابعة للتيكاد - أن «القارة الأفريقية غنية بالفرص والموارد اللازمة للتنمية»، مشددا على أن «التيكاد لعبت دورا فعالا فى تعزيز النقاش والتفاعل بشأن المشكلات الأفريقية بين دول تلك القارة السمراء». أكد أن «الأممالمتحدة حريصة على دعم التعاون مع الاتحاد الأفريقى لتنفيذ أجندة 2063 وأجندة 2030 بشأن التنمية المستدامة»، مبديا تطلعه للمشاركة في «مناقشات بناءة لتعزيز الأمن والاستقرار بأفريقيا».