أدانت بشدة حركة النهضة, يوم الأحد, المقايضة المفضوحة لنظام المخزن بالتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب مقابل اعتراف الرئيس الامريكي المنتهية ولايته, دونالد ترامب, له بسيادته المزعومة على الصحراء الغربية, محذرة من تداعيات هذه "المغامرة و المقامرة" على امن المنطقة كلها. وقال الأمين العام لحركة النهضة, يزيد بن عائشة, في تصريح ل(واج) على هامش الزيارة التضامنية التي قادته و وفد من قيادات الحزب, مساء اليوم الى مقر السفارة الصحراوية بالجزائر, "ندين بشدة المقايضة المفضوحة لنظام المخزن بالتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب, لأرض فلسطين مقابل أن يأخذ إقرار من الولاياتالمتحدة بأحقيته المزعومة في فرض سيادته -المزعومة- على الصحراء الغربية". وحذر أمين عام حركة النهضة, من مخاطر هذه الصفقة المفضوحة على أمن و استقرار المنطقة, قائلا "الجزائر الرسمية و المدنية و السياسية تٌبين لها أكثر من أي وقت مضى, بعد هذا التآمر المفضوح, أن الخطر يداهم بلادنا من الجهة الغربية", كما ان هذا السلوك "المغامر و المقامر" في حق الشعب الصحراوي و حق جيرانه من الجهة الشرقية- حسبه-"يهدد كل المنطقة". وعبر السيد يزيد بن عائشة عن "تضامن الحركة المطلق مع الشعب الصحراوي" في نضاله العادل من أجل استرجاع حقوقه المشروعة و نيل استقلاله, مبرزا أن التضامن مع الشعوب المستضعفة مستمد من مبادئ الثورة التحريرية المباركة, و تأكيد من الشعب الجزائري الذي عانى من ويلات الاستعمار البغيض على "دعم للقضايا العادلة و مناصرة الشعوب المظلومة". اقرأ أيضا : تطبيع المغرب مع اسرائيل يخفي نوايا لتفتيت الدول الكبيرة في المنطقة واضاف, "نؤكد دعمنا للشعب الصحراوي, الذي تربطنا به اواصر الأخوة و الجيرة في نضاله من أجل استرجاع حقه في تنظيم استفتاء لتقرير المصير". من جهته, أكد القيادي في حركة النهضة, محمد ذويبي في تصريح ل(وأج), أن نظام المخزن بالتطبيع مع الكيان الاسرائيلي الغاصب لأرض فلسطين "فضح نفسه بالتآمر على الأمة العربية و الإسلامية", مجددا دعم الحركة للشعب الصحراوي, و تأكيدها على الوقوف الى جانبه. وتؤكد حركة النهضة- يضيف ذويبي- انها مع القضايا العادلة, و مع تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية, وفق ما تؤكد عليه الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي, و كل الاحرار في العالم, مشيرا الى أنه مع المتغيرات الجديدة و"انفضاح التطبيع المغربي مع الكيان الاسرائيلي, الذي كان في الغرف المظلمة زادت القناعة لدى الشعوب العربية و الإسلامية, ان حق الشعب الصحراوي مثل حق الشعب الفلسطيني في التخلص من الاحتلال و تصفيته". كما اشار الامين العام السابق لحركة النهضة, ان المسؤولية "باتت كبيرة في مساندة الشعب الصحراوي و تمكينه من حقه في تقرير المصير", معربا عن تفاؤله بتطبيق الشرعية الدولية و تنظيم استفتاء عادل و نزيه", لان إرادة الشعوب لا تُقهر حتى ينال أصحابها هذا الحق المشروع".