استُأنف يوم الأحد النقل بالسكك الحديدية للمسافرين على مستوى العاصمة مع قطارات الضواحي وقطارات نقل الطلبة التي لم تعرف توافدا كبيرا في أول يوم لإعادة تشغيل القطارات بعد أكثر من تسعة أشهر من التوقف, حسبما ما عاينه صحفي واج بمحطة أغا بالجزائر العاصمة. فقد لوحظ توافد متوسط ??للمسافرين عند مدخل المحطة حيث كلف الأعوان بقياس درجة حرارة المسافرين. كما تم أيضًا توفير موزعات للمحاليل الكحولية لفائدة الركاب الذين يتعين عليهم ارتداء الكمامات قبل الدخول إلى المحطة. بالإضافة إلى ذلك، تم وضع علامات على الأرضية ولافتات لتوجيه المسافرين في اتجاه الحركة من اجل ضمان التباعد الجسدي. أما على مستوى الشبابيك، فقد تم تكليف الأعوان بضمان سهولة عملية بيع التذاكر لتجنب طوابير الانتظار الطويلة. ونفس الأمر بالنسبة للمستخدمين الذين يتحققون من صلاحية التذاكر. وقد تميز هذا الاستئناف بتضاعف عدد موظفي الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية عبر مختلف نقاط المحطة من أجل "ضمان توجيه المسافرين ومراقبة الامتثال للبروتوكول الصحي"، حسبما أكده لوأج سمير قموري مدير نقل المسافرين بالشركة. وهي الإجراءات التي "التزم بها المسافرون" –حسب قول هذا الإطار- مشيرا إلى "نقاط إيجابية خلال هذا الاستئناف" مع "الاحترام التام" للبروتوكول الصحي، لا سيما احترام التباعد الجسدي على متن القطارات وارتداء الكمامة. كما أضاف أن الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية تقترح على المسافرين غير المجهزين بالكمامات، شراءها على مستوى المحطة. كما نصح السيد قموري مستخدمي القطار باختيار صيغة بطاقات الاشتراك الشهرية التي تقدم –كما قال- "مزايا، مع خصومات قد تصل إلى 50?. وذلك ما يجنبهم استخدام العملة النقدية، وكذلك طوابير الانتظار أمام شبابييك دخول المحطة. اقرأ أيضا : جنوب : إستئناف تدريجي للنقل البري للمسافرين مع امتثال صارم للبروتوكول الصحي ارتياح المسافرين من جهتهم, رحب المسافرين بقرار الاستئناف حيث قال شاب من بوفاريك يتنقل يوميا إلى العاصمة للعمل انه "تضرر بشدة من الناحية المالية" جراء توقيف القطارات منذ 20 مارس الأخير. و كشف الشاب لوأج, أنه أنفق 000ر100 دينار جزائري, أي تقريبا كل المال الذي اقتصده خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة للقيام برحلة ذهاب و اياب بين منزله و الجزائر العاصمة, على متن سيارات "الكلونديستان" الذين كانوا يحسبون الرحلة 500 دج. وتأسف متقاعد يقطن ببلدية الرغاية للجوء أصحاب الحافلات "إلى ممارسات غير سليمة لأجل مضاعفة عائداتهم", معتبرا أن فترة توقيف حركة القطارات " قد جاءت بالمنفعة على الكلوندستان و النشالين". و أعربت سيدة في العقد الخامس من العمر, عن "ارتياحها لاستئناف القطارات", بعد أن عانت و هي تركب حافلات " تغص بالمسافرين, حيث لم كان يتقيد بارتداء الكمامة و التدابير الوقائية". تجدر الاشارة الى أن قطارات ما بين المدن (المعروفة بقطارات الضواحي) وقطارات نقل الطلبة ستسير ما بين الساعة السادسة (06.00) صباحا، إلى غاية الساعة السادسة (18.00) مساء، مع أخذ بعين الاعتبار توقيت الحجر الجزئي المنزلي (الثامنة مساء إلى الخامسة صباحا)، في الولايات المعنية. و ستكون ما مجموعه 128 رحلة (ذهاب- اياب) على خطوط الضواحي و 20 رحلة (ذهاب-اياب) على خطوط نقل الطلبة ستقوم بها يوميا الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية, ضمن استئناف "تدريجي", كما أكده اطار بنفس الشركة العمومية. و حسب مديرية الشركة, الرحلات المعنية هي الجزائر العاصمة – الثنية, الجزائر العاصمة – الثنية, الثنية – وادي عيسي, الجزائر العاصمة – زرالدة و كذا الجزائر العاصمة – العفرون. و بالنسبة لخطوط نقل الطلبة, الرحالات هي خميس مليانة – الشلف, عنابة – سيدي عمار, باتنة – عين توتة – فسديس, حيث ستنطلق ابتداء من يوم الأحد. و أشار السيد قموري الى أنه سيتم ترخيص الطلبة بركوب القطار بالرغم من انتهاء مدة استعمال بطاقاتهم, في انتظار أن تقوم الخدمات الجامعية بتجديدها. كما طمأن المسؤول نفسه الزبائن الحاملين لبطاقات الاشتراك، بأن المدة غير المستعملة خلال فترة توقف الرحلات، سيتم تعويضها بنفس المدة.