دعا رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع, أحمد ويحمان, يوم الثلاثاء, الشعب بجميع فئاته الى "هبة كبيرة" لمواجهة كارثة التطبيع و مخططات الكيان الصهيوني في المغرب العربي انطلاقا من المملكة المغربية. وأوضح السيد أحمد ويحمان في تصريح ل(واج), أن الوضع الراهن "يستدعي الاستنفار", و "انخراط الجميع لمواجهة كارثة التطبيع", مشددا على أن "الجميع معني و لم يعد الأمر يخص الهيئات المعارضة لقرار التطبيع فقط بل الشعب بكل فئاته معني بالقضية". وأضاف في سياق متصل, "هذه معركة كبيرة و مصيرية, والمؤكد أن الشعب سيستجيب, و سيكون في مستوى ما يواجهنا في المستقبل المنظور", مشيرا الى أن "التطبيع المغربي مع الكيان الاسرائيلي ليس تطبيعا بالمعنى المتعارف عليه في المشرق العربي", بل "مشروع خطير للغاية على كل منطقة المغرب العربي". وأبرز في هذا الاطار, أن الكيان الصهيوني يسعى لنقل "دولة إسرائيل" إلى منطقة المغرب العربي انطلاقا من المغرب الاقصى, قائلا, "إنهم لا يخططون على المدى القصير بل يحضرون لإسرائيل جديدة", مستدلا في ذات السياق بما يروج له "تنظيم محبي إسرائيل في المغرب الكبير بخصوص اكتشاف أورشليم صغيرة بجنوب المغرب". و تابع يقول, "هل تعلمون أن الأمور بلغت الى حد فتح معسكرات تدريب على السلاح تحت إشراف مباشر من ضباط و حاخامات صهاينة في أكثر من منطقة بالبلاد", ما يستوجب -حسبه- "مناهضة التطبيع قبل حدوث الكارثة". وحذر في سياق متصل من "المخططات التي تستهدف تفكيك دول المغرب العربي, بعد التمكن من مفاصل الدولة بالمملكة المغربية, سواء تعلق الامر بالجزائر أو موريتانيا أو تونس او ليبيا, التي باشروا-حسبه- مشروع التقسيم فيها منذ سنوات من خلال تأجيج الصراع الداخلي". اقرأ أيضا : رابطة حماية السجناء الصحراويين تحذر من تدهور الحالة الصحية للاسير محمد لمين عابدين وافاد الناشط المغربي, أن إعلان النظام المغربي عن التطبيع مع الكيان الاسرائيلي لم يفاجئهم, بقدر ما فاجأتهم تصريحات المسؤولين الذي كانوا يؤكدون حتى الدقائق الأخيرة بأنهم يدينون ويرفضون التطبيع, و"على رأسهم رئيس الحكومة سعد الدين العثماني, الذي كان يتحدث قبل أسابيع قليلة, على أن فلسطين و القدس و الأقصى خطوط حمراء", على حد قوله. واضاف السيد أحمد ويحمان, في هذا الاطار, أنه بالنظر الى ما كان يحصيه المرصد المغربي من اختراقات على مدى السنوات الأخيرة, "كنا نتوقع هذه المصيبة في أي وقت بل إننا نتوقع أفظع من ذلك .. و الآتي أفظع بكثير", معبرا عن ادانته الشديدة للتطبيع مع الاحتلال الصهيوني, الذي وصفه ب "الكارثة الوطنية", التي "تهدد بشكل جدي و وجودي المغرب كوطن و كشعب و ككيان". ونبه بهذا الخصوص الى أن خطر التطبيع, يكمن فيما شرعت بعض أبواق الكيان الاسرائيلي في الترويج له من أساطير, مثل اكتشاف "أورشليم صغيرة في جنوب المغرب, وقبور أنبياء اليهود" مؤكدا, أنهم يريدون أن يستغلوا أي شيء, لادعاء أن هذه الأرض لهم لإقامة دولتهم الجديدة. جدير بالذكر أن اغلب مقاطع الفيديو, التي يفضح فيها رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع, مخططات الصهيونية في المملكة المغربية و منطقة المغربي العربي, و التي يقدم فيها قراءة في كتابه "بيبيو الخراب على الباب", يتم حذفها من على صفحات التواصل الاجتماعي "فايسبوك",هذا ويعتزم السيد أحمد ويحمان اصدار نسخة الكترونية قريبا لهذا الكتاب, لتوعية كل شعوب المنطقة بمخاطر التطبيع.