قال ممثل الطلبة الصحراويين المقيمين في الجزائر، شريف محجوب، اليوم الثلاثاء، إن الطالب الصحراوي وضع القلم وتوجه إلى ميدان المعركة، وكان في الصفوف الأمامية لمواجهة قوات الاحتلال المغربي عقب خرقها لاتفاق وقف اطلاق النار في 13 نوفمبر 2020، واعتدائها الوحشي على المتظاهرين الصحراويين المدنيين، الرافضين لفتح الثغرة غير الشرعية في منطقة الكركرات. وأشار شريف محجوب، في تصريح ل (وأج) على هامش زيارة الطلبة الصحراويين والفلسطينيين للمجلس الشعبي الوطني، المنظمة من قبل المجموعة البرلمانية لجبهة المستقبل، إلى أن الوضع الجديد في الصحراء الغربية "فرض على الطالب الصحراوي أن يكون متواجدا في الميدان مباشرة، لاسترجاع حقه والدفاع عن وطنه، بالكفاح المسلح"، موضحا أن "الجميع تفاجأ بالطالب الصحراوي وقوة إرادته وعزيمته على استرجاع حقه في أراضيه المحتلة و تقرير مصيره". وأضاف السيد محجوب أن الإحتلال المغربي "لطالما صور الطالب الصحراوي على أنه بمنظور مغاير لذلك الموجود حاليا على أرض الواقع، وفي الميدان"، مسترسلا أن "الطالب الصحراوي كان سباقا إلى التوجه نحو الميدان، وضع القلم وترك مقاعد الدراسة، توجه مباشرة إلى القتال أفواجا أفواجا". من جهته، قال أمين سر الاتحاد العام للطلبة الفلسطينيين فرع الجزائر، عطية هواحي، في تصريح ل (وأج) "نحن كطلبة فلسطينيين نحتذي بالطالب الجزائري الذي واجهة الاستعمار الفرنسي، في إضراب 19 مايو 1956، ونتخذه قدوة لنا في قضيتنا الفلسطينية العادلة ضد الكيان الصهيوني"، مواصلا "عندما كان المستعمر الفرنسي يسعى الى هدم مكونات المجتمع الجزائري، برز الطالب الجزائري ضمن دفاعه عن مقوماته، وأبرز فجر ثورة جديدة ضد المستعمر". إقرأ ايضا: تثمين جهود الجزائر في توفير أحسن الظروف للطلبة الصحراويين رغم الظرف الصحي الراهن وفي نفس السياق، أوضح السيد عطية أن الطلبة الفلسطينيين في كافة مجالات الدراسة، و"في ظل الظروف التي نتعرض لها"، أتى تأسيس الاتحاد العام للطلبة الفلسطينيين ليكون "مرحلة ثورة جديدة، انطلق من القاهرة، إلى قيادة منظمة التحرير الفلسطينية مرورا بالعمليات الاستشهادية ومرحلة الكفاح المسلح، التي هي أهم مرحلة وقاعدتها طلابية، إضافة إلى الانتفاضات الحديثة جميعها قياداتها من الطلبة الفلسطينيين". وأشار المتحدث إلى ان دور الطلبة الفلسطينيين في هذه المرحلة الراهنة "سياسي"، مبرزا "نحن كطلبة قانون، سنواجه المرحلة القادمة، وهي سياسية، نتجه الى الاممالمتحدة للحصول على حقوقنا". وأعرب السيد عطية عن أمله في "أن نتحرر مثلما تحررت الجزائر، ونشكرها دائما على مواقفها الثابتة والتاريخية اتجاه القضية الفلسطينية". وكان رئيس الكتلة البرلمانية لجبهة المستقبل بالمجلس الشعبي الوطني، الحاج بلغوثي، قد أكد، أن أعضاء كتلته لن يتوقفوا عن مساندة القضيتين الصحراوية والفلسطينية ودعم حق الشعبين الصحراوي والفلسطيني في تقرير المصير. وأضاف الحاج بلغوثي - في كلمة ألقاها خلال زيارة الطلبة الصحراويين والفلسطينيين، أن أعضاء كتلته البرلمانية "سيظلون على مواقفهم تجاه القضيتين الصحراوية والفلسطينية" ، قائلا "نكسر جدار الصمت ونناضل في زمن صعب فيه النضال، ونواجه منطق التطبيع والخذلان والانبطاح. ندعم القضيتين ماديا ومعنويا، ولن نتوقف عن النضال".