دعت رئيسة تجمع أمل الجزائر (تاج)، فاطمة الزهراء زرواطي، يوم الأربعاء، الشباب إلى الانخراط في العمل السياسي و النشاط الجمعوي لمواجهة التهديدات الخارجية والمشاركة في بناء اللحمة الوطنية. وأوضحت السيدة زرواطي، خلال لقاء وطني للإطارات الشبانية للحزب، بمناسبة ذكرى يوم الشهيد المصادف ل 18 فبراير من كل سنة، أنه "على الشباب الانخراط في العمل السياسي لتقوية الجبهة الداخلية و مواجهة التحديات الخارجية". و أكدت ذات المسؤولة أن "أبواب الحزب مفتوحة للشباب لتكوينه سياسيا و الاستفادة من أفكاره و بلورتها من أجل بناء جزائر بمستوى طموحات هذه الفئة". و شددت السيدة زرواطي على أن الحزب "لا يعتبر نفسه وصيا على فئة الشباب و إنما هو مستعد لتوفير فضاء لهيكلة هذه الفئة لبناء جزائر قوية ببدائل وأفكار يصنعها كل أبناء الجزائر". كما دعت رئيسة "تاج" الشباب إلى الالتفاف حول الجيش الوطني الشعبي, حامي الحدود، وكذا الى "تقوية الجبهة الداخلية للوقوف سدا منيعا أمام التحديات"، مشيرة إلى أن "الجزائر مستهدفة لكونها أكبر بلد افريقي ولديها مستقبل اقتصادي قوي وتحتوي على وعاء شباني مذهل قادر على جعلها في مصف الدول القوية اقتصاديا". و حسب نفس المسؤولة, فمن واجب الجميع تقوية اللحمة الداخلية و الانخراط في العملية السياسية لا سيما, كما قالت, مع "توفر الارادة السياسية لدى رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, في إشراك الجميع في بناء جزائر قوية وتجسيد مشروع الجزائر الجديدة". و عن احتمال حل البرلمان و تنظيم انتخابات تشريعية مسبقة، ذكرت السيدة زرواطي أنها من "ضمن التزامات الرئيس بعد تعديل الدستور و مشروع تعديل القانون العضوي للانتخابات". وأضافت ان "الوقت مناسب لتنظيم انتخابات مسبقة وحل البرلمان للتعجيل في وتيرة الانخراط في فعل سياسي جديد بعيد عن الرشوة و المحسوبية". كما ثمنت "استقلالية" السلطة الوطنية للانتخابات, معتبرة اياها" مكسبا كبيرا" في سبيل إعادة الثقة للشعب و ابعاد الإدارة من العملية الانتخابية، لا سيما و أن الشعب هو مصدر السلطة يمارسها من البداية إلى اختيار ممثليه و محاسبتهم. كما اثنت السيدة زرواطي على الحراك الشعبي الذي تستعد الجزائر للاحتفال بذكراه الثانية، مؤكدة أن هذه المناسبة "فرصة لتقييم ما أنجز و ما ينتظر تجسيده مع التركيز على الأولويات، دون انزلاق أو تعكير لأهداف الحراك المبارك".