يشن الأسرى المدنيون الصحراويون بمجموعة "إكديم إزيك" منذ يوم الأربعاء ولمدة 48 ساعة, إضرابا عن الطعام, تضامنا مع رفيقهم ومواطنهم, الأسير محمد لمين عابدين هدي, الذي تشهد حالته الصحية تدهورا خطيرا على إثر إضرابه المفتوح عن الطعام, حسبما أفادت به رابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية. وذكرت وكالة الأنباء الصحراوية (واص), يوم الخميس, أن الرابطة توصلت بمعطيات تفيد بشروع الأسرى المدنيين الصحراويين مجموعة "أكديم إزيك" بالسجون المغربية في إضراب إنذاري عن الطعام لمدة 48 ساعة يومي الأربعاء و الخميس, في كل من السجن المحلي (تيفلت 2), السجن المركزي القنيطرة, السجن المحلي (أيت ملول 1 و 2), وذلك في سياق حملة التضامن التي أعلنوا عنها مع رفيقهم الأسير المدني الصحراوي محمد لمين عابدين هدي, المضرب عن الطعام هو الآخر منذ 44 يوما على التوالي. ووفقا لما نقل عن الرابطة الصحراوية, فقد "نظم هؤلاء الأسرى خمسة إضرابات إنذارية عن الطعام, احتجاجا وتنديدا منهم بتجاهل الإدارة العامة للسجون المغربية للحالة الصحية الحرجة والخطيرة التي أصبح الأسير محمد لمين عابدين هدي, يتواجد عليها بالسجن المحلي (تيفلت 2 ) نتيجة الإهمال الطبي المتعمد ومضاعفات الإضراب المفتوح عن الطعام الذي يخوضه منذ 13 يناير الماضي". وعليه, يضيف ذات المصدر, "يحمل الأسرى المدنيون الصحراويون مجموعة أكديم إزيك, المسؤولية الكاملة للدولة المغربية والإدارة العامة للسجون تجاه التدهور الحاد في الحالة الصحية لرفيقهم محمد لمين عابدين هدي, وما قد يترتب عن الإضراب المفتوح عن الطعام من أضرار وعواقب قد تهدد السلامة النفسية وحق هذا الأخير في الحياة". وكانت عائلة الأسير محمد لمين عابدين هدي, قد حملت قبل أيام, سلطات الاحتلال المغربي مسؤولية ما آل إليه الوضع الصحي والنفسي لابنها, الذي أضحى عاجزا عن الحركة بعد دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام. اقرأ أيضا : بيار غالان يدعو اللجنة الدولية للصليب الأحمر لإيفاد فريق تحقيق إلى الصحراء الغربية المحتلة وأكدت أنها راسلت مجموعة من المنظمات الدولية, وعلى رأسها "الصليب الأحمر الدولي" للتدخل, وحماية المدنيين الصحراوين العزل في المدن المحتلة من الأراضي الصحراوية, وكذا المعتقلين الصحراويين في مختلف سجون الاحتلال المغربي, وأن مجموعة من المنظمات الحقوقية والإنسانية, قد تحركت في هذا الإطار, إلا أن مطالبها قوبلت بالرفض من قبل سلطات الاحتلال المغربي. يشار إلى أن الأسير المدني الصحراوي محمد لمين عابدين هدي, يعاني من فقدان القدرة على الحركة والكلام وانخفاض حاد في ضغط الدم, نتيجة الإهمال الطبي المتعمد وتجاهل الإدارة العامة للسجون لوضعه. يذكر أنه قد تم توقيف المعتقلين السياسيين الصحراويين لمجموعة "إكديم إزيك" خلال عملية عسكرية مغربية, على إثر مظاهرات شعبية سلمية نظمها عشرات آلاف الصحراويين, وتفكيك مخيم الكرامة "أكديم إيزيك" في 8 نوفمبر 2010. وبعد قضائهم مدة 27 شهرا رهن الحبس المؤقت, أصدرت محكمة عسكرية مغربية أحكاما جائرة بالسجن في حقهم بسبب "مشاركتهم في الحركة الاحتجاجية", لتعاد محاكمتهم ابتداء من 13 مارس 2017 تحت ضغط منظمات دولية وناشطين حقوقيين, أمام محكمة مدنية بمدينة سلا بالمغرب, وأصدرت بحقهم في 19 يوليو 2017, أحكام جائرة وقاسية تتراوح بين 20 سنة والسجن مدى الحياة, في غياب أدنى شروط المحاكمة العادلة وخارج كل القوانين والتشريعات المعمول بها.