تم يوم الاثنين بالجزائر العاصمة الاعلان عن اطلاق حملة تحسيسية حول الارشادات الصحية لفائدة المسنين خلال شهر رمضان تحت شعار "الصيام الآمن لكبار السن: بين المقاصد الشرعية والحماية الصحية". وأشرفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، رفقة كاتب الدولة المكلف بإصلاح المستشفيات، اسماعيل مصباح، على الاعلان الرسمي لإطلاق هذه الحملة التي ستتواصل طيلة شهر رمضان. إقرأ أيضا: الجزائر أولت عناية خاصة بالأطفال لحمايتهم من فيروس كورونا خلال سنة 2020 وبالمناسبة، أكدت السيدة كريكو أن نشاطات هذه الحملة ستتم عبر مختلف ولايات الوطن لتحسيس المسنين حول الارشادات والنصائح خلال الصيام، خاصة بالنسبة للمسنين والمصابين منهم بالأمراض المزمنة، مع التأكيد على مواصلة احترام التدابير الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا. وأبرزت الوزيرة أن هذه الحملة ستنشطها الخلايا الجوارية المتشكلة من أطباء وأخصائيين نفسانيين، التابعة لوكالة التنمية الاجتماعية تحت وصاية قطاع التضامن الوطني، وذلك بمرافقة قطاعي الصحة والشؤون الدينية. وأضافت أنه سيتم وضع برنامج تحسيسي للخلايا الجوارية حول هذه العملية واستغلال عدة فضاءات عبر الأحياء والمناطق السكنية بالموازاة مع نشاطات أخرى طيلة شهر رمضان، على غرار القوافل التضامنية لفائدة الفئات الهشة. من جهته، نوه كاتب الدولة المكلف بإصلاح المستشفيات بالتدابير الوقائية التي اتخذتها وزارة التضامن الوطني في مجال تطبيق البروتوكول الصحي للوقاية من جائحة كورونا على مستوى المؤسسات المتخصصة التابعة للقطاع، على غرار دور المسنين، بغية الحفاظ على صحة فئات كبار السن. وأشار بالمناسبة الى أهمية الحملة التحسيسية التي تم اطلاقها تحسبا لشهر الصيام للحث على ضرورة احترام ارشادات الأطباء الوقائية حول الصيام، خاصة في أوساط فئة المسنين. بدوره، ذكر المدير العام للوقاية بوزارة الصحة، جمال فورار، بالبرنامج التحسيسي حول الصيام والصحة الذي تسطره وزارة الصحة سنويا خلال شهر رمضان، سيما لفائدة كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة، حيث تم اعداد دليل يتضمن جملة من النصائح الصحية والخطوات التي ينبغي اتخاذها خلال شهر الصيام للحفاظ على صحة هذه الفئة. إقرأ أيضا: إنطلاق قافلة تضامنية للهلال الأحمر الجزائري غد الثلاثاء لتجوب كافة ولايات الوطن وتم خلال هذا اللقاء تقديم عرض حول السياسة الوطنية في مجال التكفل بالأشخاص المسنين ورعايتهم، والتي تقوم على مقاربة مدمجة تجمع بين الحماية القانونية والرعاية الاجتماعية والصحية وآليات تجسيدها. وحسب المعطيات التي تضمنها هذا العرض، فأن الشبكة المؤسساتية المتخصصة في التكفل بفئة المسنين تتكون من 31 مؤسسة تغطي 26 ولاية وتضمن تكفلا في المجالات الطبية والاجتماعية والنفسية والترفيهية، كما أن العدد الاجمالي للمسنين المقيمين بدور المسنين بلغ 1.597 مقيم من بينهم 706 امرأة. وفي اطار الادماج الأسري، قامت وزارة التضامن الوطني بإعادة ادماج 101 مقيم بدار المسنين في وسطهم العائلي من بينهم 67 امرأة.