ركزت غالبية الصحف الوطنية الصادرة يوم الثلاثاء على المشاركة القوية لفئة الشباب في الانتخابات التشريعية ل 12 جوان المقبل الذين خاضوا غمار المشاركة في هذا الاستحقاق السياسي فضلا عن رصد لمجريات الحملة الانتخابية في يومها الخامس. وكتبت جريدة المساء في صفحتها الاولى مقال بعنوان "الشباب..ورقة رابحة لدخول البرلمان" ان التشريعيات المقررة ل 12 جوان فتحت الباب واسعا امام فئة الشباب الذين تحولوا الى "خيار لا بد منه". و يفسر كاتب المقال ان هذا "التوجه الجديد" باشتراط تخصيص نصف القوائم للمترشحين الذين تقل اعمارهم عن الاربعين سنة في انتخابات اعضاء المجلس الشعبي الوطني فضلا عن رغبة الاحزاب السياسية التي انتهجت استراتيجية جديدة تسعى من خلالها لاستعادة بريقها و مصداقيتها التي تراجعت لدى العامة. كما أوضح المقال ان ضمانات رئيس الجمهورية الذي دعا الشباب الى المشاركة في الحياة السياسية و الانخراط في مسار بناء مؤسسات جديدة ساهمت في تشجيع الشباب لخوض غمار التشريعيات. من جهتها قالت جريدة " الشعب" ان الحملة الانتخابية لتشريعيات ال 12 جوان تميزت في اسبوعها الاول بتنشيط عدد كبير من التجمعات الشعبية من قبل قادة و اطارات الاحزاب السياسية المشاركة و كذا الترشحين في القوائم الحرة محاولين استمالة الناخبين من خلال مقترحات تستجيب لانشغالاتهم. وفي نفس السياق اهتمت جريدة "اوريزون" بالجدل الذي تثيره الحملة الانتخابية للتشريعيات المقبلة التي تميزت "بضعف" و"سطحية" الخطاب الدعائي و غياب التصورات و الحلول للمشاكل. أما جريدة "الخبر" اعتبرت في مقال تحت عنوان "المترشحون يواجهون غضب و سخرية الشارع" ان الدعاية الانتخابية " ضعيفة" من ناحية التصميم و المحتوى و"مخيبة" لآمال الناخبين مشيرة الى انتشار موجة "تهكم" و "سخرية" من مرشحين و قادة احزاب مشاركة في الانتخابات التشريعية في مواقع التواصل الاجتماعي خصوصا الأكثر شعبية فيها. إقرأ أيضا: تشريعيات: ترشح النخبة للرفع من الأداء البرلماني وتجاوز العزوف السياسي ورصد المقال ظاهرة لجوء احزاب و قوائم حرة الى نشر صور المرشحين الذكور وإلغاء صور النساء منها، مبرزا ان فئة من المرشحات "لا سجل و لا ماض سياسي" لهن في النضال و العمل السياسي. بدورها، سلطت جريدة "الشروق" الضوء على قرار السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات المتعلق باشراك الاحزاب السياسية و القوائم الحرة المعنية بتشريعيات ال 12 جوان المقبل في عملية مراقبة الانتخابات والقرعة الخاصة بفرز الاصوات من خلال تمكين ممثليها من التواجد على مستوى اللجان البلدية والولائية. وأوضحت اليومية ان هذا القرار هو استجابة لمطلب رافعت من اجله الطبقة السياسية لضمان نزاهة الانتخابات و محاربة التزوير. كما رصدت اليومية مجريات الحملة الانتخابية في يومها الخامس عبر الوطن بتغطية التجمعات الشعبية التي نشطها قادة و ممثلو الاحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات المقبلة الذين دعوا الناخبين الى ضرورة المشاركة لبناء مؤسسات الجزائر الجديدة و التصدي للمغامرات التي تستهدف الجزائر. أما جريدة "ليكسبريسيون" فكتبت في مقال في صدر الصفحة الاولى ان ملامح البرلمان المقبل الذي سينبثق انتخابات ال 12 جوان المقبل بدأت ترتسم من خلال المشاركة القوية للقوائم الحرة التي بلغت 837 مرشحة للبرلمان. و في نظر محرر المقال فان" نقص الخبرة" لدى المرشحين قد ينعكس سلبا على تشكيلة البرلمان المقبل الذي يأتي في مرحلة انتقالية التي تمر بها الجزائر. من جهتها علقت جريدة "ليبيرتي" على محتوى الخطاب الدعائي للحملة الانتخابية الذي يخلو-حسب محرر المقال- من اقتراحات ملموسة للمشاكل التي تواجهها الجزائر التي تتطلع الى التغيير و مستقبل افضل.