أكد رئيس حزب الفجر الجديد الطاهر بن بعيبش، يوم الأربعاء بالطارف، أن التوجه إلى صناديق الاقتراع هو "السبيل الوحيد لبناء دولة وطنية ومجلس شعبي وطني قوي بإمكانه إعادة تنشيط الممارسة السياسية في البلاد". ولدى تنشيطه لتجمع شعبي بدار الشباب "أحمد بتشين" بعاصمة الولاية, خلال سابع أيام الحملة الانتخابية لتشريعيات 12 يونيو المقبل, أوضح السيد بن بعيبش أن ''انتخاب مجلس شعبي وطني قوي وذو مصداقية يتطلب مشاركة المواطنين في الموعد الانتخابي المقبل". وبعد أن تطرق مطولا لمختلف المراحل التي عاشتها البلاد منذ الاستقلال إلى غاية يومنا هذا, أكد رئيس حزب الفجر الجديد على أهمية ''شفافية ومصداقية الانتخابات" واللذان يعتبران -كما قال- "شرطان أساسيان, يأتيان قبل نسبة المشاركة". وحسب السيد بن بعيبش, فإن توفر هذين الشرطين سيسمح ب"إعادة الثقة المفقودة للشعب" الذي أعطى ''أحسن الدروس في مجال الحس المدني من خلال الحراك", مذكرا بأنه طوال سنة كاملة من الحراك "لم تسقط قطرة دم واحدة". كما أضاف أن حزبه يقترح قوائم مترشحين "تتوفر فيهم الشروط المطلوبة, على غرار الكفاءة والوفاء لعهد الشهداء, علاوة على كونهم من فئة الشباب". وأفاد في هذا الاطار أنه "في حال تزكية هؤلاء المترشحين, سيشاركون بشكل فعال في بناء مؤسسات قوية, من أجل تمكين البلاد من الخروج من الطريق المسدود الذي الت إليه". وحث رئيس حزب الفجر الجديد المواطنين على التوجه إلى صناديق الاقتراع لانتخاب ممثلين ''حقيقيين'' بالمجلس الشعبي الوطني ممن ''لا يترددون في الوفاء بالتزاماتهم وفضح مختلف الانتهاكات". وفي ختام خطابه, صرح المتحدث أنه "يجب على الممثلين الذين سيتم اختيارهم أن يأخذوا على محمل الجد انشغالات المواطنين لاسيما تلك المتعلقة بتحسين المنظومتين التربوية والصحية". ويتعلق الأمر هنا -حسبه- ب"الدور الحقيقي المنوط بالمجلس الشعبي الوطني المقبل".