يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الاربعاء، اجتماعه الشهري المقرر حول "الوضع في الشرق الأوسط ، بما في ذلك قضية فلسطين". وسيعقد المجلس جلسة احاطة مفتوحة بحضور الاعضاء داخل قاعة المجلس فيما يرجح أن يشارك المختصون عبر الفيديو في الجلسة التي قد تتبعها مشاورات مغلقة. وينتظر أن يقدم المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينيسلاند، احاطته و يطلع أعضاء المجلس على آخر التطورات في المنطقة ، بما في ذلك تقييمه لاستدامة وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 20 مايو بعد 11 يوما من العدوان العسكري الصهيوني على قطاع غزة الذي أودى بحياة قرابة 300 فلسطيني من بينهم 69 طفلا ، وأسفر عن اصابة 1948 بجروح حسب وزارة الصحة الفلسطينية. ويرتقب أن يعرب وينيسلاند عن قلقه بشأن التوترات المستمرة في مدينة القدسالمحتلة و في الأماكن المقدسة وفي حي الشيخ جراح على خلفية تخطيط سلطات الاحتلال الصهيوني لطرد الفلسطينيين من منازلهم لصالح المستوطنين والسماح لهؤلاء المستوطنين بتكرار اقتحاماتهم للمسجد الاقصى. كما سيتطرق وينيسلاند الى الجهود التي تبذلها الأممالمتحدة والجهات الفاعلة الدولية الأخرى بهدف ضمان استمرار وقف إطلاق النار. إلى ذلك يرتقب أن يناقش وينسلاند وفيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأممالمتحدة لإغاثة لاجئي فلسطين في الشرق الأوسط (الأونروا) الأزمة الإنسانية في قطاع غزة والتي تفاقمت بعد العدوان الصهيوني الاخير على القطاع المحاصر منذ عام 2006 . وسيستمع أعضاء مجلس الامن الدولي إلى عمل (الأونروا) والجهات الفاعلة الأخرى في تلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة الناتجة عن 11 يومًا من العدوان مع توقعات بأن تكون هناك دعوات لتعزيز المساعدة الإنسانية لغزة. إقرأ ايضا: مجلس الأمة يجدد موقف الجزائر الثابت والراسخ تجاه القضية الفلسطينية وحسب تقديرات فلسطينية فقد أدى العدوان الصهيوني الى تدمير 258 مبنى، فيما تعرضت البنية التحتية للمياه والصرف الصحي والكهرباء لأضرار جسيمة. كما ألحق القتال أضرارًا بالعديد من مرافق الرعاية الصحية في غزة. وستكون هذه هي المرة الخامسة التي يجتمع فيها أعضاء مجلس الامن الدولي لمناقشة هذا البند من جدول الأعمال منذ 10 مايو الجاري حيث عقدت الاجتماعات الأربعة السابقة يومي 10 و 12 مايو كما عقدت مناقشة مفتوحة في 16 مايو، ومناقشة تحت عنوان "أي أعمال أخرى" في 18 مايو. وأخفق المجلس في اصدار بيان بشأن العدوان على غزة بعد عرقلة الولاياتالمتحدة التي ادعت بأنها تفضل منح الفرصة للجهود الدبلوماسية بدل ادانة عدوان الكيان الصهيوني و دعوة القوة القائمة بالاحتلال الى وقف فوري لإطلاق النار. كما انعقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة تطورات الوضع في المنطقة في إطار بندي جدول الأعمال "الوضع في الشرق الأوسط" و "قضية فلسطين" يومي 20 و 25 مايو.