ركزت الصحافة الصادرة يوم الأحد بوهران على مسئولية البرلمان المنبثق عن تشريعيات 12 يونيو المقبل في المساهمة في إحداث التغيير الذي يتطلع إليه المواطنون. وفي هذا الإطار قالت جريدة " كاب واست " الناطقة بالفرنسية في افتتاحية بعنوان " مسئولية نواب البرلمان القادم " أن الملاحظين يرون أن المترشحين الذين سيتم انتخابهم سيمثلون "أول برلمان منتخب ديمقراطيا" حسب القانون الجديد للانتخابات والدستور الجديد الذي رسم الخطوط العريضة لسياسة الجزائر الجديدة وسيكون له مسئولية ترجمة إرادة رئيس الجمهورية في تغيير الممارسات السياسية وإعادة الاعتبار لهذه المؤسسة التشريعية. ولفتت الجريدة إلى أن المترشحين الذي سيتم تزكيتهم يوم 12 يونيو تحت رقابة اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات" سيمثلون اختيار الجزائريين بعيدا عن المال الفاسد" ملاحظة أن هذا الاستحقاق الانتخابي "يمثل مرحلة هامة للدولة التي تريد إظهار حسن نيتها في تشييد الجزائر الجديدة". كما استعرضت " كاب اوست " مجريات اليوم العاشر من الحملة الانتخابية ملاحظة أن الأماكن المخصصة للملصقات الإشهارية المتعلقة بالحملة الانتخابية لا تزال مستغلة بشكل " ضعيف" حيث لم يتم لحد ألان عرض سوى "عدد قليل" من الملصقات. ومن جهتها قالت جريدة " الجمهورية " في مقال تحت عنوان " مؤسسات شرعية لتكريس دولة القانون " أن أهم ما ميز تدخلات منشطي الحملة الانتخابية في يومها العاشر هو شرح الرهانات والأدوار المنتظرة من المجلس الشعبي الوطني المقبل بتركيبته البشرية وتوازناته السياسية الجديدة" مشددين على ضرورة اختيار منتخبين لهم القدرة على التشريع والرقابة وتتوفر لديهم مهارات الإصغاء والمبادرة والتكفل بالانشغالات ومعالجة القضايا المطروحة على كافة المستويات. ولفتت الصحيفة إلى أن المترشحين اعتبروا الاستحقاق الانتخابي المقبل " موعدا هاما ومحطة حاسمة لتشكيل برلمان حقيقي لديه المصداقية وقادر على كسب ثقة المواطن " مبرزين أن ذلك يتحقق من خلال حسن اختيار المترشحين النزهاء الذين يحضون بالثقة في أوساط المجتمع. أما جريدة " الشباب الجزائري" فقد أجرت لقاءات مع عدد من المترشحين ضمن القوائم الحزبية والقوائم الحرة الذين تحدثوا عن برامجهم الانتخابية التي ركزت على الاهتمام أكثر بالفئات الهشة والمرأة وتشجيع الاستثمار لإحداث إقلاع اقتصادي. كما واصلت جريدتا " واست تريبين " الناطقة بالفرنسة و" الوطني " الناطقة العربية تغطية مجريات الحملة الانتخابية في يومها العاشر مع نقل أبرز تصريحات منشطي الحملة التي تمحورت حول مسئولية المواطنين في اختيار مترشحين أكفاء ونزهاء لتشكيل مجلس شعبي وطني له مصداقية وقادر على إيجاد الحلول للمشاكل التي يطرحها المواطنون.