عقد قادة مجموعة دول غرب أفريقيا (إيكواس) يوم الأحد قمة استثنائية في العاصمة الغانية أكرا, خصصت حصرا لبحث الوضع في مالي, والرد على محاولة تغيير الحكومة بالقوة الذي نفذه عسكريون. ودعت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا, الكولونيل, أسيمي غويتا -نائب الرئيس الانتقالي سابقا-, و الذي أصدرت المحكمة الدستورية بشأنه قرارا بتعيينه رئيسا للمرحلة الانتقالية في البلاد, للحضور إلى أكرا لإجراء "مشاورات", حسبما جاء في رسالة من المنظمة. ووصل أسيمي غويتا إلى أكرا للاجتماع بقادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا يوم الأحد لبحث ردهم على أخر التطورات السياسية ببلاده. و كانت مصادر مقربة من المجموعة, أشارت الى أن مؤتمر القمة الاستثنائي لرؤساء دول وحكومات الدول ال15 الأعضاء في (ايكواس), سيخصص أعماله حصريا للتطورات الاخيرة في مالي, و سينظر في مسألة فرض عقوبات على منفذي التغيير الاخير في مالي. و أثار التغيير الذي شهدته مالي, تنديدات دولية واسعة, محذرة من احتمال فرض عقوبات, حيث لوحت فرنسا والولايات المتحدة المنخرطتان عسكريا في منطقة "تجمع الساحل" باتخاذ تدابير مماثلة. وكانت "إيكواس" قد شاركت مع الاتحادين الأفريقي والاوروبي وبعثة الأممالمتحدة إلى مالي, الى جانب بعض الدول وجهات أخرى في وضع بيان يرفض "مقدما أي عمل مفروض بالإكراه, بما في ذلك الاستقالات القسرية". وقد أوفدت المنظمة بعثة هذا الأسبوع إلى باماكو حذرت العسكريين من احتمال فرض عقوبات. و كانت ايكواس علقت في الثامن عشر من اغسطس الماضي, عقب" التغيير غير الدستوري", عضوية مالي في جميع هيئات صنع القرار في المنظمة, وأغلقت حدود دولها الأعضاء وأوقفت المبادلات المالية والتجارية مع باماكو, باستثناء السلع الأساسية, الا أنها عادت ورفعت تلك التدابير عندما أدركت بأن المجموعة العسكرية رضخت لمطالبها. ونفس النهج انتهجه الاتحاد الافريقي آنذاك ,بفرض عقوبات على مالي, بما فيها تعليق عضويتها في التكتل القاري.