بئر لحلو (الاراضي الصحراوية المحررة) - قالت مستشارة الرئيس الصحراوي المكلفة بالعالم العربي، النانة لبات الرشيد، اليوم الخميس، إن تكذيب واشنطن للرباط، بخصوص اجراء مناورات عسكرية "الاسد الافريقي" في جزء من الاراضي الصحراوية المحتلة "ضربة قاضية للاحتلال المغربي". وأوضحت النانة لبات الرشيد، في تصريح ل واج، أن " نظام المخزن ككل الانظمة الاستعمارية تلميذ غبي لا يستوعب الدروس". وكانت وزارة الدفاع الأمريكية ( البنتاغون)، قد نفت أول أمس الثلاثاء ، ما أعلنه المغرب من أن جزءا من مناورات " الأسد الأفريقي 2021، العسكرية المشتركة، التي تشرف عليها الولاياتالمتحدةالامريكية، سيجري في الاراضي الصحراوية المحتلة . ودحضت واشنطن بذلك ، تصريحات لرئيس الوزراء المغربي، سعد الدين العثماني، نشرها نهاية الاسبوع الماضي، في تغريده على "تويتر" ، جاء فيها، أن جزءا من هذا التدريب السنوي للقيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم) سيجري بأراضي صحراوية محتلة، معتبرا، ذلك "تتويجا" لاعتراف الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب للمغرب بالسيادة المزعومة على الصحراء الغربية . وتتساءل المسؤولة الصحراوية، ماذا بقي يا ترى من اعلان ترامب، الذي قايض به المغرب الصحراء الغربية بالقضية الفلسطينية، مشيرة الى أن الادارة الامريكية الجديدة لم تحسم لحد الساعة موقفها منه، وفق ما ذكرته الخارجية الامريكية. وترى في هذا الاطار، أن الكيان الصهيوني لن يقدم أي شيء للمغرب، لأن "علاقتهما قديمة و كل ما حدث انه تم الاعلان عنها فقط"، مضيفة أن الكيان الاسرائيلي يحتاج هو للمساعدة خلال هذه الفترة بعد أن تهاوت مخططاته في 10أيام فقط من صمود الشعب الفلسطيني خلال العدوان الاخير على قطاع غزة. وبخصوص السياسة العدائية لنظام المخزن، اتجاه الدول التي تتمسك بتطبيق الشرعية الدولية في الصحراء الغربية، ذكرت المسؤولة الصحراوية، أن الاعلام الغربي لن يدخر جهدا بعد اليوم في" فضح الممارسات الاستبدادية للنظام الملكي المغربي" بعد ان تمادى في غطرسته. ووصفت ذات المسؤولة، الهجمة الشرسة لنظام المخزن على مدريد ب "قمة الجنون"، موضحة أن استقبال اسبانيا للرئيس غالي للعلاج طبيعي جدا ولا غرابة فيه، خاصة وأن الشعب الاسباني يناصر القضية الصحراوية و يتضامن بشكل كبير مع شعبها. وذكّرت السيدة النانة لبات الرشيد، بموقف السلطات الاسبانية من القضية الصحراوية، و تمسك مدريد بحل النزاع في الصحراء الغربية، وفق ما تكفله القوانين الأممية ذات الصلة. وأبرزت في هذا الاطار، أن موقف مدريد الدبلوماسي، "طبيعي و واضح ومنسجم مع النظم الإنسانية والسياسية"، و الامر غير المنطقي هو تهجم المغرب على اسبانيا، مؤكدة أن تدخل النظام المغربي في الشؤون الداخلية لإسبانيا " استفزاز و طيش و انزلاق واضح" لا يمكن لأي دولة مهما بلغت قوة علاقاتها به أن تقبل به. وتابعت تقول، أن إقدام دولة على فتح بوابة من حدودها لتدفق مهاجرين منها نحو بلد أوروبي يعاني تبعات الهجرة غير الشرعية أمر في غاية الخطورة". وما يبعث على الاشمئزاز، تضيف، أن جل هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين أطفال وقُصر، و المغامرة بحياتهم، " والعبث بأرواح الناس خطوة في غاية الرعونة، شانه شان الإخلال بالمعاهدات والاتفاقيات، التي أبرمتها مع دول أوروبية لقاء مكافحته للهجرة وحراسة حدوده. واعتبرت مستشارة الرئيس الصحراوي ، أن هذا التصرف الأرعن، كفيل بإظهار وجه الاحتلال المغربي القبيح للعالم ، قائلة أن الاتحاد الأوروبي، يدرك الان أكثر من اي وقت مضى، محاولة ابتزازه من المغرب ، لاستدراجه للاعتراف له بالسيادة المزعومة على الصحراء الغربية، لكنها أضافت أن الاتحاد الاوروبي لن يتخلى عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.