أكد الامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني, أبو الفضل بعجي, يوم الاربعاء, أن الشعب الجزائري "أبان عن وعي كبير وفوت الفرصة على من أرادوا إفشال الانتخابات التشريعية ل12 يونيو الجاري", مشيرا إلى أن حزبه "صنع هذه المرة أيضا التاريخ". وأوضح السيد بعجي في ندوة صحفية نظمت غداة الاعلان عن النتائج المؤقتة لتشريعيات 12 يونيو أن "الشعب الجزائري أبان عن وعي كبير وفوت الفرصة على من أرادوا إفشال التشريعيات التي جرت في وقتها وفي ظروف جد عادية", مشيرا في ذات السياق الى ان حزبه "كان يصنع دائما التاريخ وصنعه أيضا هذه المرة". وفي تعقيبه على الفوز الذي حققه حزبه في هذه التشريعيات, قال ذات المتحدث انه "كان شخصيا يؤمن بالانتصار وان الجبهة سوف تحافظ على مكانتها الريادية وتبقى القوة الاولى, لأننا نعرف ما هو الداء وما هو الدواء", مشيرا الى ان "الحزب اليوم تجدد وتمدد ولا يتبدد وان العلاج كان يكمن في تغيير الخطاب السياسي والمسؤولين على حد سواء وفي ورشة الاصلاحات التي أدخلت على كل المستويات وأتت بثمارها". وبعد أن توجه بالشكر الى رئيس الجمهورية على "وفائه بوعده بتنظيم انتخابات تشريعية تحت إشراف السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات", شدد السيد بعجي على ان تشريعيات 12 يونيو "جرت في جو طبيعي, باستثناء بعض التصرفات الصادرة عن أشخاص, لكنها لم تؤثر على نجاح العملية الانتخابية". ولدى تطرقه الى إسقاط قائمة الحزب في ولاية باتنة, اعتبر السيد بعجي أن هذه القضية "كانت بالنسبة لنا مؤامرة, خاصة وان قانون الانتخابات واضح في هذا الامر (المادة 91)", لافتا الى أن الحزب "سيقدم طعنا في هذا الشأن الى المجلس الدستوري بغية استرجاع المقاعد الخاصة بهذه الولاية في اطار القانون". وأعلن الامين العام بان كتلة الحزب في المجلس الشعبي الوطني بتركيبته الجديدة سيطلق عليها طيلة العهدة البرلمانية "كتلة الاوراس". وعن إمكانية دخول حزب جبهة التحرير الوطني في تحالفات مع أحزاب أخرى في البرلمان المقبل, اعتبر السيد بعجي ان هذا الامر "سابق لأوانه", مؤكدا ان نواب الحزب سيكونون "في خدمة الشعب والدفاع عن حقوقه". يذكر ان حزب جبهة التحرير الوطني تحصل على 105 مقعد في تركيبة المجلس الشعبي الوطني الجديدة, حسب النتائج المؤقتة التي قدمتها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات.