أصيب شاب صحراوي بجروح متفاوته الخطورة إثر انفجار لغم أرضي مغربي في سيارته بمنطقة (اجديرية) بمدينة السمارة، بالأراضي الصحراوية المحتلة، حسبما أفادت به الجمعية الصحراوية لضحايا الألغام. وقالت الجمعية في بيان نشر على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن الشاب البشير السالك عبدي، أصيب السبت الماضي، بجروح في أنحاء مختلفة من جسمه، جراء انفجار لغم أرضي في سيارته بضواحي منطقة اجديرية، نقل على إثرها إلى المستشفى بالسمارة المحتلة. وأكد ذات البيان، أن الشاب الصحراوي "نجا بأعجوبة من موت محقق، حيث تحطمت سيارته بالكامل". وأعربت الجمعية الصحراوية عن "أسفها لتكرار مثل هذه الحوادث التي تتسبب في وقوع ضحايا في كامل الأراضي الصحراوية"، مؤكدة تضامنها مع كافة الضحايا. ودعت بالمناسبة، المواطنين الصحراويين والأجانب المتواجدين بالمنطقة إلى "أخذ كل تدابير الحيطة والحذر والابتعاد عن المناطق الملوثة بالألغام". كما نددت الجمعية بشدة، "بإصرار المغرب و تعنته ورفضه التوقيع على الاتفاقيات الدولية لحظر الألغام و القنابل العنقودية". وناشدت في هذا الصدد، المجتمع الدولي بشكل ملح أن "يسارع بالضغط على السلطات المغربية كي تبادر بالتوقيع على اتفاقية أوتاوا لحظر الألغام واتفاقية أوسلو لحظر القنابل العنقودية، وفسح المجال أمام المنظمات المختصة في نزع الألغام حتى تتمكن من مباشرة عملها بكل حرية". وأكدت أن "شبح الألغام التي زرعتها القوات المغربية على طول جدار الاحتلال تحصد أرواح الصحراويين الأبرياء وتطاردهم وتمنعهم من مزاولة كافة أنشطتهم والحد من حرية حركتهم". يذكر أن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، قد أبدت مسؤولية كبيرة والتزاما شديدا بتعهداتها المتعلقة بالتخلص من الألغام والذخائر غير المتفجرة، بينما يصر المغرب على رفض التوقيع على "معاهدة أوتاوا" بشأن حظر استعمال وتكديس وإنتاج ونقل الألغام المضادة للأفراد وتدمير تلك الألغام والاتفاقية المتعلقة بالذخائر العنقودية، بل ويواصل زرع آلاف الألغام على امتداد الجدار الرملي العازل، ما يمثل خطرا حقيقيا على حياة المدنيين الصحراويين العزل. وكانت قوات الاحتلال المغربي قد شيدت منتصف شهر نوفمبر الماضي - عقب خرقها لاتفاق وقف إطلاق النار - جدارا جديدا في المنطقة العازلة بالكركرات بجنوب غرب الصحراء الغربية على مسافة قاربت الخمس كيلومترات (5كلم)، يمتد إلى غاية الأراضي الموريتانية، وقامت بزرع آلاف الألغام بمحاذاته ووضعت الأسلاك الشائكة الحدودية، لمنع المواطنين الصحراويين من الدخول إلى هذه المنطقة التي يتخذها المغرب معبرا لشاحنات نقل البضائع من المناطق الصحراوية المحتلة.